أصدقاء عمرو فهمي يروون لـ"الوطن" ذكرياتهم مع شاب حلم بتطوير كرة القدم الأفريقية
أمجد: عمرو كان بيقولي أنا سبت منصب شبه دبلوماسي علشان مسكتش عن الغلط
مجنون الأهلي وأرسنال.. أصدقاء عمرو فهمي يروون لـ"الوطن" ذكرياتهم مع "شاب حلم بتطوير كرة أفريقيا"
صدمة كبيرة تلقاها عشاق الكرة المصرية والأفريقية بخبر وفاة عمرو فهمي، السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي، بعد معاناة وصراع مع مرض سرطان المخ، عن عمر ناهز 37 عاما، إلا أن الصدمة الأكبر كانت لأصدقائه الذين عرفوه وزاملوه وعاشروه وتحتفظ ذاكرتهم بالعديد من المواقف بينهم.
أحمد سالم، صديق عمرو فهمي، قال إنه صادقه منذ بداية الألفية تقريبًا، حيث عرفه عن طريق منتدى ahly.com والذي كان ينشط عليه عمرو باسم the egyptian gooner، لافتًا إلى أنه كان معجونًا بحب الأهلي، لدرجة أن أول موقف عرفه من خلاله كان أنه ذلك المشجع الذي يرتدي قميص الأفريقي التونسي، ونزل أرض ملعب رادس يحتفل أمام لاعبي الترجي بعد صعود الأهلي على حسابهم لنهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2001.
أحمد سالم: أعرفه من أول الألفية.. وحبيت دماغه اللاسعة وجنونه بالأهلي
"حبيت دماغه اللاسعة دي ولقيته على الطبيعة بعد ما اتقابلنا شخصية رايقة جدا وابن ناس مكنتش لسه أعرف إن أبوه مصطفي فهمي سكرتير الاتحاد الأفريقي".. كلماتٌ وصف بها سالم، لـ"الوطن"، تعارفه على عمرو فهمي، الذي تحمل ذاكرته العديد من الذكريات معه، والتي تدل على أنه معجون بحب الأهلي، لعل أشهرها كان اشتباكه مع محمود عبدالرازق شيكابالا في عام 2004 بعد المباراة التي فاز فيها الأهلي بـ4 أهداف مقابل هدفين، بسبب اللاعب الشاب حينها للأهلي عقب المباراة.
وتابع بأن موقفًا آخر حدث خلال إحدى انتخابات الأهلي، حيث رأى أحد الصحفيين الكبار، والذي كان معروفًا بزملكاويته ودائم الهجوم على الأهلي، فلم يتمالك أعصابه ولم يمنع نفسه من الذها بله وسؤاله "إنت إيه اللي جابك الأهلي؟.. ده مش مكانك".
عشق الأهلي لدى عمرو فهمي كان يجري في دمائه بالتوازي مع عشق أرسنال الإنجليزي، بحسب رواية صديقه، "كان أرسنالي درجة تالتة.. ومرة في 2004 أتراهن معايا إن برشلونة هتكسب تشيلسي ولما تشيلسي كسبت كلمته لقيته في لندن بيحضر ماتش أرسنال وبيقولي لو تشيلسي أخدت دوري الأبطال قبلنا هموت فيها".
ذكريات عديدة جمعته بالراحل بعيدًا عن التشجيع، ومنها أنه في أول مرة ذهب إلى منزله اكتشف أن له باب خلفي يصل مباشرة بمبنى الاتحاد الأفريقي القديم في الجبلاية، وهو الأمر الذي ظل محل تندر كبير بين أصدقائه لفترة طويلة "كنا بنقوله أبوك بيروح الشغل في الاتحاد بلبس البيت"، كما أنهما كانا دومًا يلعبان كرة قدم سويًا، والتقيا خلال العديد من التجمعات في الاستاد أثناء تأسيس رابطة مشجعي الأهلي.
كما يتذكر سالم تلك الجلسات التي كان ينظمها لهم عمرو فهمي، مع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني التاريخي للقلعة الحمراء، بحكم علاقته القوية به، والتي كانت عبارة عن جلسات ودية للغاية مع المدرب المخضرم، ومنها حفلات استقبال ووداع له عند سفره أو عودته من جديد.
أمجد: كان كل حلمه يطور الكورة الأفريقية.. وكان بيحب يساعد غيره
أمجد الغنيمي صديق آخر لعمرو فهمي، يقول إنه يعرف عمرو فهمي منذ سنوات عديدة، كأي مشجع أهلاوي دخل المدرج لتشجيع الفريق بعد عام 2007: "مع بداية تكوين فكرة رابطة تشجيع الأهلي عرفته من قبل ما أشوفه من كلام الناس عنه وعن دماغه حتى تقابلا في إحدى السفريات، والتي كان يتحدث خلالها عن أحلامه لتطوير الكرة الأفريقية".
بعد تولي الراحل منصب سكرتير عام "كاف"، ازدادت علاقته مع أمجد حسب تأكيداته لـ"الوطن"، "بقينا أصحاب أكتر وبعد خلافاته مع الكاف واستقالته بقى دايما يشجعني إني مسكتش على أي حاجة غلط، كان بيقولي أنا سبت وظيفة بفلوس كتير ومنصب شبه دبلوماسي علشان مسكتش عن الغلط واخد موقف.. كان كل حلمه يطور الكورة في أفريقيا".
"لما عرفني أكتر بقى يقولي إنت محتاج تطور كذا وتتعلم لغة وظبط كذا علشان تبقى كويس وأحسن في مجالك ولو احتجت أساعدك في إنك تزود اللغة قولي وأبقى أذاكرلك وأساعدك كل يوم لو عاوز".. بتلك الكلمات عبّر أمجد عن استعداد فهمي لمساعدته، فحسب حديثه كأن الراحل يحب القيام بتصرفات تفيد من حوله، ولم يبخل بمساعدة أو معلومة يومًا ربما تساعد شخصًا آخر.
أما أحمد سامح لم يقابله إلا مرة واحدة، إلا أنه يحمل معه ذكرى طيبة، فالشاب الذي يعمل صحفيًا بأحد المواقع الأهلاوية التقاه في حفل قرعة بطولة أمم أفريقيا الماضية في فندق بميدان التحرير، حيث لم يكن مصرحًا بالدخول للصحفيين، إلا أنه تمكن من الدخول ليلتقيه بالداخل ويمازحه ويتحدث معه كثيرًا ولم يخرجه من الحفل، حيث كان يعرفه من قبل من خلال مجموعات تشجيع الأهلي، حسب حديثه لـ"الوطن".