أول مرشد سياحي كفيف: وفود من خارج مصر تأتي خصيصا للاستماع لشرحي
أحمد نجيب أول مرشد سياحي كفيف والنائب المشرف على مدرسة الوعي الأثري للمكفوفين بالمتحف المصري
قال أحمد نجيب أول مرشد سياحي كفيف، والنائب المشرف على مدرسة الوعي الأثري للمكفوفين بالمتحف المصري، إنّه دخل مجال الإرشاد السياحي أثناء دراسته في السنة الثالثة بالجامعة، حيث نظم آنذاك المركز الثقافي المصري معرض العطور في مصر القديمة، وجرى انتقاء مجموعة من المكفوفين كان واحدا منهم لتدريبهم على مجموعة من اللوحات النحاسية التي عليها مستنسخات بارزة، لشرحها للأطفال المكفوفين.
وأضاف نجيب، خلال حواره مع الإعلامية أسماء مصطفي، في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أنّ اللوحة كان مرسوما عليها شكل تفصيلي للقاعة التي سيتم الشرح فيها، وأخرى تمثال العالم الآخر للمصري القديم، وإناء فخاري، ووجه ملك من جانب واحد.
وأوضح أنّه استمر نحو شهر في دراسة اللوحة، وكان يعرف تفاصيل دقيقة عن طريق السمع وحاسة اللمس، وبعدها أعجبت الفكرة المسؤولين بالمجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري وأصروا على العمل معهم، وفي العام 2002 تم تدريبهم على لمس القطع الأثرية الحقيقية وليس المستنسخات فقط، علما بأنّه لا يتم لمس القطع الأثرية التي تتعارض مع عوامل التعرية.
وتابع أن معظم المجموعات السياحية التي يعمل معها، تضم أطفال المدارس وشباب الجامعات وأسر، فضلا عن وفود سياحية تأتي من خارج مصر خصيصا له.