الأحزاب تتأهب للاستحقاقات الانتخابية بتشكيلات جديدة بالمحافظات
مجلس النواب
بعد أن أوشك مجلس النواب على انتهاء فصله التشريعي، تتأهب القوى السياسية لثلاثة استحقاقات دستورية مهمة، أولها انتخابات مجلس النواب، والثاني انتخابات مجلس الشيوخ، الذي جرى تفعيله بعد تعديل الدستور في أبريل الماضي، والثالث انتخابات المجالس المحلية.
وأجرت عدد من الأحزاب تشكيلات جديدة على أماناتها ولجانها على مستوى المحافظات، بجانب تغييرات على المستوى القيادي بهدف ضخ دماء جديدة، وتنشيط القواعد الحزبية في الشارع استعداداً للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها نوفمبر المقبل.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب يستعد بقوة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسيتم تفعيل معهد الوفد للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال أيام قليلة لتدريب الشباب وتأهيلهم لهذه الانتخابات.
وأضاف "أبوشقة"، لـ"الوطن"، أنه وجَّه رؤساء لجان الحزب في المحافظات بإعداد قائمة بالمرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ وفق معايير حسن السمعة وفاعل في دائرته الانتخابية ولديه الشعبية التي تؤهله للمنافسة.
وتابع أن الهدف من إعداد قوائم المرشحين من الآن حتى يكون الحزب مستعدا لخوض الانتخابات في أي وقت، مشدداً على أن اللجنة التي ترشح أسماء للدفع بها في الانتخابات البرلمانية إذا لم تنجح ستحل على الفور.
وأكد "أبوشقة"، أنه خلال الفترة الحالية يعمل على استكمال تشكيلات جميع اللجان العامة للحزب في المحافظات، وزيادة عدد العضويات بهدف زيادة قوة "الوفد" في الشارع، والقدرة على المنافسة في جميع الاستحقاقات الانتخابية.
وأكمل أن الحزب خلال هذه المرحلة، يدفع بالخبرات التي يملكها في المواقع القيادية في كل المجالات وفق استراتيجية تستهدف الالتحام مع الجماهير والتركيز على القضايا التي تهم المواطن، والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية.
وأصدر "أبوشقة" عدة قرارات بتعيين عدد من القيادات الوفدية في عدة مواقع بالحزب منها لجنة الإعلام التي اختار لها شريف عارف رئيساً، كما عين اللواء سفير نور مساعدًا لرئيس الحزب للتواصل السياسي، وعمر عبدالجواد مساعدًا لرئيس الحزب للشؤون الاقتصادية.
وأوضح أن الهدف هو تقوية الحزب على كل المستويات استعدادا للانتخابات، وسوف يتم تشكيل لجنة محايدة لفرز قوائم المرشحين التي ستقدمها لجان الحزب بالمحافظات واختيار الأنسب منها لخوض الانتخابات وفق معايير وضوابط دون مجاملة لأحد، للحصول على أكبر عدد من مقاعد المجالس المنتخبة.
ومن جانبه، أكد اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، إن الحزب يواصل استعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة من خلال تجهيز الكوادر المؤهلة، وتم تكليف رؤساء اللجان في المحافظات بالبدء في تلقي طلبات الراغبين في الترشح.
وأضاف "السيد" لـ"الوطن"، أن كل لجنة ستعد قائمة بأسماء الراغبين في الترشح وسترسلها إلى لجنة الانتخابات المركزية بالحزب التي تعمل على فرزها وتحديد المرشحين التي تتوافر بهم شروط حسن السمعة، والوعي السياسي، والشعبية في دائرته، والقدرة على تحمل المسؤولية.
وتابع أنه تم تشكيل المكتب السياسي للحزب بهدف دعم الحزب بعدد من الكوادر الوطنية والقيادات ذات الخبرة بما يساهم في إثراء التجربة الحزبية بأفكار ورؤى وطنية والاستفادة منها لتأهيل الكوادر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وفي السياق، قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب يستعد للاستحقاقات الانتخابية بتأهيل وتثقيف شبابه سياسياً من خلال برامج تدريبية مكثفة في أكاديمة الكادر السياسي بالحزب.
وأضاف "صميدة" لـ"الوطن"، أن الحزب خلال هذه المرحلة قام بإعادة تشكيل أكثر من لجنة له على مستوى المحافظات بهدف ضخ دماء جديدة في المواقع القيادية بالحزب لضمان نشاط الحزب في الشارع والاحتكاك بقضايا المواطنين، وزيادة قوة الحزب استعداد للمنافسة في أي انتخابات.
وتابع أن الحزب لديه استراتيجية يعمل عليها خلال الفترة المقبلة منها الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للقيادات والكوادر السياسية بالحزب على كل المستويات والأمانات في كل المحافظات، وتفعيل المشاركة بالرأي في ما يتعلق بانتخابات النواب والشيوخ والمحليات.
وأكد "صميدة" أن الحزب عقد ندوات في كل المحافظات حول الإدارة المحلية، والنظم الانتخابية، وكيفية المنافسة القوية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وطبيعة التحالفات الانتخابية مع الأحزاب الأخرى.