قبل دفن مبارك.. أين يرقد رؤساء مصر السابقين؟
الرئيس الأسبق حسني مبارك
توفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض، وتولى مبارك رئاسة مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 25 يناير 2011، على التنحي عن حكم مصر، بينما تستعد مقابر آل مبارك بمنطقة مصر الجديدة، لاستقبال جثمان الرئيس الأسبق التي تجاوز مقابر آل ثابت.
وفي السطور التالية، ترصد "الوطن" أماكن مقابر رؤساء مصر السابقين، وهي كما يلي:
أنور السادات وقبر الجندي المجهول
يرقد الرئيس الراحل السادات بجوار قبر الجندي المجهول المشيد بمدينة نصر، وهو المكان الذي اغتيل فيه يوم 6 أكتوبر من عام 1981 حيث كان حاضرا العرض العسكري بالمنصة في مدينة نصر احتفالا بانتصارات أكتوبر، وبجواره نائبه حسني مبارك والمشير أبوغزالة وزير الدفاع حينها، وعدد من قيادات الجيش وضيوف عرب، ليفاجأ الجميع بسيارة تتوقف أمام العرض العسكري يخرج منها شخصان اغتالا الرئيس الراحل بالرصاص.
ورغم بناء السادات قبر خاص به، أشرف على بنائه وزير الإسكان في عهده المهندس حسب الله الكفراوي في منطقة وادي الراحلة، وانتهى من تشييده قبل 3 أسابيع من اغتياله – بحسب رواية ابنته الكبرى رقية السادات – لكنه لم يدفن في القبر، فالأيام كانت تخبئ له مصيرا آخر، ودفن في ذات المكان الذي اغتيل فيه، وهو الحادث الذي أطلق عليه "حادث المنصة" نسبة إلى مكان وقوعه، بجوار قبر الجندي المجهول، وهو المكان الذي يحرص كبار الساسة والزعماء والمواطنين المحبين على زيارته سنويا، تخليدا لذكرى الزعيم المحارب من أجل السلام.
ضريح جمال عبدالناصر بجوار مسجده
داخل ضريح ملحق بمسجد جمال عبدالناصر في منطقة كوبري القبة، القريبة من وزارة الدفاع ومن مسكن عائلته، يرقد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مثواه الأخير، بجوار زوجته السيدة تحية عبدالناصر، منذ نحو 50 عاما، وهو القبر الذي لا يزال حتى الآن يستقبل زائرين من مصر وخارجها من قادة ومواطنين ومحبين للزعيم وثورة 23 يوليو.
ويفسر البعض سبب اختيار الموقع بأنّه يعود إلى رغبة عائلة الرئيس الراحل لدفنه في هذا المكان، بما أنّه أقام مسجدا فيه، وكونه مكان يسع الجمهور العريض الذي يتوافد على زيارة ضريح زعيمهم المحبوب، وهناك تفسير آخر يقول إنّ هذا المكان هو الذي انتظر فيه عبدالناصر زميله عبدالحكيم عامر يوم ثورة 23 يوليو، وانطلقا إلى ثكنات الجيش لإعلان قيام الثورة.