"العربية الإدارية" تكرم الفائزين بجائزة "محمد بن فهد" لأفضل كتاب عربي
حلمي النمنم: التأليف في زيادة والكتاب العربي يعيش مرحلة ازدهار
جائزة محمد بن فهد
كرمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ومؤسسة محمد بن فهد، اليوم الثلاثاء، الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل كتاب في الوطن العربي، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
حيث فاز كل من الدكتورة سعاد زايد العريمي، من الإمارات، عن كتاب "دولة الإمارات العربية المتحدة بين ترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء"، والدكتور عثمان محمد عثمان، من مصر، عن كتاب "التنمية العادلة: النمو الاقتصادي – توزيع الدخل – مشكلة الفقر"، والأستاذ سعد محيو، من لبنان، بكتاب حمل عنوان "الخروج من جهنم: انتفاضة وعي بيئي كوني جديد أو الانقراض".
كما تم تكريم دور النشر الفائزة وهي، "روابط للنشر وتقنية المعلومات"، مصر، و"مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" من الإمارات، و"مركز دراسات الوحدة العربية"، من لبنان.
وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، في كلمته خلال حفل التكريم، إن المنظمة معنية بإدارة الجوائز العربية التي ترعاها شخصيات عربية مرموقة، حيث تدير عددا من الجوائر ذات البعد العربي، موضحا أن المؤسسة ترعى جائزتين بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وهي جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل كتاب عربي في مجال التنمية، وجائزة أفضل أداء خيري في الوطن العربي، والتي تشارك بها العديد من المؤسسات الخيرية.
وقال "القحطاني"، إن جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل كتاب عربي، تهدف إلى تقدير الكتب في مجال التنمية، واستهداف الكتّاب العرب المعنيين بهذه المجالات، مشيرا إلى أنه بلغ عدد المرشحين للدورة الثانية للجائزة، 95 كتابا من 26 دار نشر من ست دول عربية، وتم استبعاد 21 كتابا من هذه الكتب.
وقال إن لجنة للتقييم بذلت جهوداَ متميزة في تقييم الكتب وقدمت أفضل إصدارات وفقا لمعايير الجائزة، معربا عن أمله أن تعزز الجائزة الفكر العربي في مجال التنمية.
من جانبه أشاد زيدان على الزيدان، ممثل مؤسسة الأمير محمد بن فهد، بالتعاون الوثيق بين المؤسسة والمنظمة العربية للتتمية الإدارية، قائلا إن المؤسسة تولي اهتماماً خاصا بدعم الفكر والمعرفة، ومن هنا جاءت هذه الجائزة التي تهدف إلى إرساء قواعد تأليف الكتاب العربي.
من جانبه، أشاد الدكتور عثمان محمد عثمان، في كلمة ألقاها بالنيابة عن الفائزين بمؤسسة الأمير محمد بن فهد، مشيدا باختيار التنمية الإنسانية كمجال لمبادرات المؤسسة، مشيرا إلى تطور فكر التنمية من النمو الاقتصادي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الإنسانية، حيث إن التنمية كمفهوم شامل، لم تعد تقتصر على تحسن مستوى الدخل.
وقال "عثمان"، إن الارتقاء بمتسويات التعليم والثقافة والمعارف هو في قلب المؤشرات للتنمية، وهناك تكمن أهمية مبادرة المؤسسة في الاهتمام بالتنمية الإنسانية، معتبرا أن الجائزة تمثل آلية جديدة في عملية بناء القدرات الإنسانية، وصاغت إجراءتها بشفافية ونزاهة، بطريقة تشجع المفكرين على الإبداع.
وقال إن الهيكل التنظيمي للجائزة خير ضامن للمنافسة الشريفة، والثقة في اختياراتها.
واقترح إعادة طبع ونشر الكتب الفائزة وحتى المرشحة للجائزة في نسخ قليلة التكلفة أي طبعات شعبية، وكذلك وضعها في نسخ إلكترونية بالاتفاق مع الناشرين.
وأشاد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، إلى أهمية دور الكتب في نشر الثقافة والمعرفة تعزيز ثقافة الحوار وزيادة الوعي، منوها بجهود مؤسسة الأمير محمد بن فهد، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، في تعزيز النشر في مجال التنمية في العالم العربي.
وقال حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الأسبق، إن اتحاد الناشرين المصريين يضم الآن أكثر من 2000 عضو، وهناك أكثر من 2000 خارج عضوية الاتحاد ينتظرون العضوية القادمة، أي أن الكتّاب في زيادة وازدهار، مضيفا أن الكتاب العربي يعيش مرحلة من مراحل الازدهار رغم ارتفاع تكلفة الطباعة والورق ومنافسة وسائل الاتصال الحديثة، مشيرا إلى وجود بعض المشكلات منها نقص الحوارات الحقيقية حول الأفكار، ونقص المادة الثقافية في القنوات الفضائية".
وأشاد "النمنم"، بتركيز الجائزة على مجال التنمية، مشيرا إلى أنه رغم وجود جوائز عربية كثيرة في مجالات عديدة، إلا أن هناك نقصا كبيرا في قضايا العلوم الاجتماعية، الأمر الذي يفتح الباب للمزايدات في الكثير من القضايا العربية الكبرى.