"فاينانشيال تايمز": مبارك أرسى جبهة داخلية وخارجية أكثر تصالحية
مبارك
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي توفي، أمس، عن عمر ناهز 91 عاما، أرسى خلال سنوات حكمه لمصر جبهة داخلية وخارجية أكثر تصالحية، حيث بدأ بالتودد إلى منتقدي سلفه الراحل الرئيس محمد أنور السادات، وأطلق سراح مئات المعتقلين من رجال الدين وحتى الساسيين.
وقالت الصحيفة ـ في سياق تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، إن مبارك نجح في استعادة علاقات مصر مع جيرانها العرب، وتمكن في الوقت ذاته من الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل.
وأضافت أنه في عهد مبارك، مارست مصر الكثير من مظاهر الديمقراطية، بداية من إجراء الانتخابات وتدشين الأحزاب السياسية مرورا بإنشاء الصحف الخاصة، حتى أنه في بعض الأحيان، كانت هناك مساحة لأصوات المعارضة.
وتابعت بأن مبارك ظل يفتخر في كثير من الأحيان بنجاحه في الحفاظ على استقرار مصر تحت حكمه، كما أن مصر حافظت تحت قيادته على السلام مع إسرائيل ورفضت الانجرار إلى مغامرات عسكرية إقليمية، حتى جنت مصر ثمار ذلك من خلال تلقي دعم الولايات المتحدة باستمرار، حيث جرى ضخ مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية لتحسين البنية التحتية في البلاد.
وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.
وأعلنت أسرة الرئيس الراحل، أنّ جثمان مبارك سيوارى الثرى بعد ظهر اليوم، على أن يبدأ تلقي العزاء مساء الجمعة المقبل في مسجد المشير شرق القاهرة.