لم يكن للسينما حيزًا كبيرًا في أوائل القرن العشرين، وكان كل ما يعرف عنها، هي مجموعة الأفلام الصامتة التي تنتجها الدول الغربية فقط لا غير، التي كانت تعتبر بمثابة وسيلة كبيرة للتسلية والمتعة، في عشرينيات القرن الماضي.
أول فيلم مصري صامت
ويعد الفنان الراحل علي الكسار، هو رائد السينما الصامتة في مصر، حيث قدم على أول فيلم سينمائي صامت تشهده السينما المصرية، في عام 1920، وهو فيلم "الخالة الأمريكانية"، المأخوذ عن المسرحية الإنجليزية الخالة تشارلي، من إخراج الايطالي بونفيلي، ومدة عرض الفيلم كانت 32 دقيقة فقط.
لم تقف السينما المصرية عند الأفلام الصامتة فقط، بل شهدت تطورًا تدريجيًا خلال تاريخها، حيث جرى إنتاج أول فيلم مصري وعربي ناطق، بعد مرور 15 عامًا، الذي صحب خلفه نجاحات متتالية في عالم الفن.
فيلم "شجرة الدر"
85 عامًا مروا على فيلم "شجرة الدر"، أول فيلم مصري عربي ناطق يُعرض في دور العرض السينمائية، أُنتج الفيلم عام 1935، من بطولة آسيا داغر، وماري كويني، وعبدالرحمن رشدي، وميخائيل عطا الله، ومختار حسين، وتأليف وإخراج أحمد جلال.
وجاءت أحداث الفيلم، في القرن الـ13 الميلادي، حيث تستحوذ الجارية التركية "شجرة الدر"، على قلب "الملك الصالح"، فيتزوجها لتتدخل في شؤون البلاد، وترسم وتخطط المكائد والخطط عند نشوب الحرب ضد الصليبيين، ثم يحدث أن يموت "الصالح"، أثناء الحرب فتخفي خبر موته حتى لا يهتز الجند في المعركة، وتظل تحكم وتأمر باسمه.
تعليقات الفيسبوك