تيك توك
أصبحت التطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فهي مكان للتواصل ومتابعة أخبار العالم، ومصدر تهديد خطير نظرا لانتشار العديد من التحديات الخطرة مثل تحدي "كسارة الجمجمة"، والمنشورات التي تدعو للعنف، وكان أحدث التحديات هو ضرب الحيوانات الأليفة بوحشية.
وانتشر مؤخرا تحدي ضرب الحيوانات الأليفة عبر تطبيق "تيك توك" الشهير بمشاركة الفيديوهات، ويتعمد المستخدمون صفع وضرب وربط حيواناتهم الأليفة ونشرها بمقاطع فيديو على التطبيق، ما أثار موجه واسعة من الغضب بين عدد من المستخدمين، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
ورغم أنه يفترض أن يجري التحقق من عمر المستخدمين، وعدم السماح لمن هم أقل من 13 عاما بالتسجيل، إلا أن التطبيق لم يهتم بتلك المسألة وسمح للجميع بالتسجيل ونشر الفيديوهات المختلفة، ما يعني أن الأطفال في أي عمر يمكنهم مشاهدة جميع الفيديوهات المختلفة.
ومن بين المقاطع، فيديو لقطة تتعرض للضرب وتحاول يائسة الهرب وفي الخلفية مقطع موسيقى، كما انتشر مقطع آخر لكلب أسود مرتبك يحاول عقر مالكه، بعد صفعه وضربه عدة مرات على ظهره بعنف دون سبب.
وتدوال مستخدمون مقطع فيديو لقطة عاجزة تحاول حماية نفسها بينما يجري ضربها على رأسها، بالإضافة إلى فيديو آخر لقطة يجري تقييدها وشدها من أذنيها وضربها على وجهها، وحققت مقاطع الفيديو المختلفة أكثر من ثلاثة ملايين إعجاب على مستوى العالم.
وأوضحت إليسا ألين، مديرة جمعية المعاملة الأخلاقية للحيوانات، أن تلك المقاطع تشكل خطرا كبيرا على الحيوانات، وتعتبر ممارسات غير قانونية ولا إنسانية، بالإضافة إلى تنمية العنف داخل الأطفال، إذ أن المستخدمين يعاملون الحيوانات بطريقة عنيفة، ويسيئون معاملتها جسديًا.
وتضمنت مقاطع الفيديو، تصوير الاطفال نفسهم وهم يربطون آذان حيواناتهم الأليفة بأربطة شعر ضيقة، ما يجعلها عرضه لخطر معاناة تمزق الأوعية الدموية وتورم الأذن، من أجل الحصول على عدد من الإعجابات.
وحذرت الطبيبة النفسية جانين ويرث، من تأثير التحدي الجديد على المستخدمين وخاصة الأطفال الذين يتعرضون لموضوعات خطيرة تحث على العنف وإساءة معاملة الحيوانات، مطالبين الآباء بفرض رقابة على للإنترنت لمنع تلك التطبيقات.
وقال المتحدث الرسمي باسم "تيك توك"، إنه جرى التحقيق في كل حالة فردية انتهكت إرشادات الموقع: " يعد تعزيز بيئة تطبيق إيجابية وآمنة لمستخدمينا أولوية قصوى، ونحن نستخدم كل التقنيات لتحديد المحتوى الخطير أو المسيء ومراجعته وإزالته".
تعليقات الفيسبوك