جهاز أصفر صغير مثبت بأسفل عمود إشارة المرور داخل واحدا من أشهر شوارع مصر الجديدة، يقف بجانبه عسكري ممسكا بعصاه المضيئة باللون الأحمر، يشرح للمواطنين المارين بجانبه أهميته لعبور المشاه لتحاكي إشارات شارع أبو بكر الصديق نظيراتها بالدول الأوروبية.
بعد التطويرات الضخمة التي شهدتها منطقة مصر الجديدة، وتوسعة الشوارع، بات البعض يعاني من صعوبة شديدة في مرور الطريق وهو ما تسبب ببعض الحوادث، لتسارع الدولة بتقديم نموذجا متميزا لحماية المواطنين بتركيب جهاز إلكتروني يمكن المواطنين من العبور بالضغط عليها، حيث بدأت وزارة الداخلية في تطبيق مخطط تطوير المرور بوسائل تأمين المشاة عن طريق النظم التكنولجية الحديثة من خلال تركيب إشارات مرور للمشاة مثل نظيرتها الموجودة في أوروبا تسمح للمشاة بإيقاف عبور السيارات.
عبر اللمس عليه وفقا للتصميم المبين عليه، وضع ابراهيم محمد، يده على الجهاز ايتغير لونه من الأسود إلى الأحمر، وتظهر بشاشته كلمة "انتظر"، بينما تتغير ألوان إشارة المرور للون الأحمر لتتوقف السيارات عن الحركة باللحظة نفسها، وهو ما مكنه من العبور خلال الطريق الواسع بصحبة أسرته في هدوء وأمان.
"دي من أحلى الحاجات اللي اتعملت هنا من أول التطويرات، لما عرفت فرحت جدا واطمنت".. بهذه الكلمات أعرب "محمد" عن سعادته بالتطوير الجديد في نظام الإشارات، الذي بات يحاكي الدول الأجنبية، وهو ما يثبت في رأيه مدى حرص الدولة على سلامة المواطنين وسرعة استجابتها "مكنتش اتخيل يحصل كده في مصر".
وعلى جانب آخر يقف محمد حسن ويشرح له عسكري المرور كيفية استخدام الجهاز الإلكتروني الجديد كونه ليس لديه علم به وتفاجأ بوجوده على عمود إشارة المرور: "مكونتش فاهم في الأول أنه معمول عشان العربيات تقف ونعرف نعدي وكمان عاملينه اوتوماتيك في الأول عشان الناس لسه بتتعرف عليه يعني بيقف تلقائي كل شوية".
سعادة كبيرة شعر بها حسن بسبب تركيب هذا الجهاز الإلكتروني وخاصة أن الأمر سوف ينهي مشكلة الحوادث التي تؤدي إلى كوارث كبيرة كما أنه ينوي نشر على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي هذا التطور الكبير وفقا لوصفه: "عقبال كل الشوارع يارب والناس تبقى عندها الوعي وكمان الناس اللي ماشية بعربيات يعرفوا ده عشان ياخده بالهم ويساعدوا المارة".
تعليقات الفيسبوك