اللعب بورقة اللاجئين.. تهديدات أردوغان المتكررة لأوروبا
مسؤول تركي: أنقرة قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا
اللعب بورقة اللاجئين.. تهديدات أردوغان المتكررة لأوروبا
ليلة دامية تصدت فيها وحدات الجيش العربي السوري لهجمات شنتها المجموعات الإرهابية بدعم من قوات الاحتلال التركي على محور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وتواصل قوات الجيش السوري قصفها المكثف على مناطق في سهل الغاب وجسر الشغور وقرى جبل الزاوية. يشار إلى أن تركيا تراكمت خسائرها البشرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وسط التصعيد المستمر بين قواتها والفصائل السورية المدعومة من قبلها وبين القوات السورية.
وبحسب "رويترز"، فإن تركيا أرسلت آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا إلى محافظة إدلب السورية في توغل لمساندة المعارضين في مواجهة هجوم تشنه قوات الجيش الوطني السوري وتسبب ذلك في نزوح قرابة مليون سوري في الأشهر الثلاثة الأخيرة في أكبر نزوح جماعي منذ بدء الحرب.
تركيا تسمح للاجئين السوريين بالهجرة غير الشرعية لأوروبا
وقال مسؤول تركي رفيع إن أنقرة قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى القارة سواء برا أو بحرا. ونقلت "سكاي نيوز" تصريحات المسؤول لـ"رويترز"، أن الأوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود في تركيا، بعدم اعتراض اللاجئين إذا أرادوا دخول أوروبا.
كانت تركيا حصلت من أوروبا على مساعدات ضخمة مقابل صد أي تدفق للاجئين إلى القارة، لكن أنقرة دأبت على ابتزاز الأوروبيين دائما بورقة النازحين من أجل الحصول على أكبر مكسب ممكن.
ذكرت وكالة دمير أوران التركية للأنباء، الجمعة، أن مجموعة من المهاجرين تتحرك في شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان بعدما قال مسؤول تركي كبير إن أنقرة لن تمنع اللاجئين السوريين من الآن فصاعدا من بلوغ أوروبا.
وقالت الوكالة إن نحو 300 من المهاجرين، بينهم نساء وأطفال، كانوا ضمن المجموعة التي توجهت نحو الحدود في إقليم أدرنة التركي، في منتصف الليل تقريبا. وأضافت أن هناك سوريين وإيرانيين وعراقيين ضمن المجموعة. بحسب سكاي نيوز.
تهديدات تركية عدة وجهت للعالم كان أبرزها التهديد باللاجئين الذي تكرر أكثر من مرة قبل تصريحات المسؤول التركي. وأبرزها:
أكتوبر 2019 هدد أردوغان بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين في تركيا
لم تقتصر الجرائم التركية على سوريا فقط بل راح أردوغان يهدد من يدين جرائمه، ففي أكتوبر 2019، هدد أردوغان بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا ويقدر عددهم بـ3.6 مليون، في حال أدانت حكومات أوروبا عمليات بلاده ضد الأكراد في شمال سوريا.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي آنذاك: "سنفتح الأبواب أمام اللاجئين للذهاب إلى أوروبا إذا أقدمت الحكومات الأوروبية على تعريف العمليات في سوريا بأنها احتلال.. الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو.. أنتم لم تفوا بوعودكم أبدًا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين"، بحسب "سبوتنك".
سبتمبر 2019.. سنغرقكم باللاجئين
في سبتمبر الماضي، تحدث الرئيس التركي عن سعيه لبناء مساكن لملايين اللاجئين السوريين في ما يسميه المنطقة الآمنة في الشمال السوري، مهددا أوروبا بإغراقها بهم إذا لم يحصل على المساعدات ودعم للمنطقة الآمنة التي يسعى لإقامتها.
وأضاف أردوغان، في تصريحات صحفية، أن المنظمات التركية تتابع وضع اللاجئين، لكن الغرب للأسف لا يبدو مهتما، تركيا لديها قدرة محدودة على استيعاب هذه الملايين من اللاجئين، لذلك قلت وأقول مجددا قد نضطر لفتح أبواب الهجرة إلى أوروبا، لأن الدول الأوروبية لا تقوم بما يجب عليها أن تقوم به، قدمت لنا 3 مليارات يورو بينما صرفنا نحن أكثر من أربعين مليار دولار على اللاجئين.