الكنيسة تتخذ إجراءات وقائية في إيبارشيات المهجر بسبب كورونا
وقف الصلوات بميلانو ومنع الأنشطة بالكويت وتعليمات حول التناول باليونان
أحد قداسات الصلاة بالكنيسة
اتخذت إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالخارج، إجراءات وقائية من فيروس كورونا، في الدول التي انتشر فيها الوباء، وخاصة إيطاليا واليونان والكويت.
وقرر الأنبا أنطونيو، أسقف ميلانو، وقف وتعليق الصلوات بالكنائس القبطية لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس كورونا في ميلانو، بناء على طلب من الحكومة الإيطالية.
وأبلغت الكنيسة، الأقباط، بوقف الصلوات لحين حصار الفيروس، وعدم الذهاب للكنائس خلال هذه الفترة التي يتزايد فيها الفيروس، ورفعت الصلوات إلى الله لأجل أن يرفع الوباء عن العالم، ويشفي المرضى وطالبت الجميع استغلال فترة الصوم لأجل رفع الصلاة خلال هذه الفترة حتى ينقذ الله العالم من هذا الفيروس الذي لم يتم اكتشاف علاج له.
كما أعلن الأنبا بافلوس، أسقف اليونان، عن اتخاذ الإيبارشية إجراءات وقائية بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا في العاصمة اليونانية أثينا، ومدينة تسالونيكي، وتمثلت تلك الإجراءات في منع وضع "لفافات" على الفم، بعد التناول –وهو أحد أسرار الكنيسة السبع-، وأنه على كل فرد أن يأتي بلفافة خاصة به وحده، يضعها فى جيبه ويستعملها هو وحده.
كذلك قال الأنبا بافلوس، في بيان له، إنه لن تكون هناك أغطية لرؤوس السيدات فى الكنيسة، وبالتالي على كل سيدة أن تهتم بإحضار "إيشارب" خاص بها وحدها، كما لن تكون هناك أكواب لشرب المياه عقب التناول، وعلى كل متناول الاهتمام بأن تكون له زجاجة مياه وحده، يستعملها وحده فقط.
وفي الكويت، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هناك، إنه بناء على تعليمات الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، فقد تقرر إلغاء جميع الخدمات من مدارس الأحد والاجتماعات والأنشطة جميعا ولمدة أسبوعين، ولحين صدور أي إشعار آخر، على أن تستمر جميع القداسات في مواعيدها المعتادة، وذلك لظروف تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وفيروس كورونا، يشبه في أعراضه فيروس "البرد"، وقالت منظمة الصحة العالمية إن دول العالم مطالبة ببذل المزيد من الجهد والاستعداد لوباء محتمل بسبب الانتشار السريع للفيروس الذي لم يُكشف حتى الآن عن لقاح ناجعٍ لمنع انتشاره.
وظهرت معظم حالات العدوى في الصين، لكن دولا أخرى بينها إيران، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا تصارع من أجل احتواء الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وسجلت العديد من دول العالم إصابات جديدة بالفيروس القاتل، وهو ما أثار خاوف من أن يصبح الفيروس وباء عالميا.
ويعلن الوباء عندما ينتقل المرض بسهولة من شخص لشخص آخر في العديد من مناطق العالم.
وتبلغ نسبة الوفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا بين واحد واثنين في المئة، لكن منظمة الصحة العالمية، تحذر من أن النسبة الحقيقية للوفيات جرّاء الفيروس لم تُعرف بعد.