آخرها إلغاء صلاة الجمعة.. "الكورونا" يهدد الطقوس الدينية
إجراءات واحترازات تتخذها كل دول العالم، في مواجهة لفيروس كورونا القاتل، الذي يفتك بالعالم، كان آخرها التأثير على العبادات والطقوس الدينية، بداية من تحذيرات لمراعاة السلامة إلى قرارات دولية، وصلت لإلغاء تأشيرات العمرة من الدول التي يتفشى بها المرض.
وألغت العديد من الدول صلاة الجمعة، حيث خرجت إيران واليابان، بإعلان لمنع صلاة الجمعة في المساجد، خوفا من الفيروس القاتل، ليأتي الإجراء ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الدول تحجم من الممارسات الدينية، وأبرزها:
اليابان تلغي صلاة الجمعة
قررت اليابان إلغاء صلاة الجمعة، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأعلنت جمعية مسلمي اليابان، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بـ"فيس بوك"، عدم إقامة صلاة الجمعة اليوم 28 فبراير، والأسبوع القادم 6 مارس، في إطار جهود الدولة اليابانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والذي أصبح يعرف حاليا باسم "كوفيد 19".
وقالت الجمعية في بيانها: "الأخوة والأخوات، السلام عليكم، إنه من دواعي أسفنا أن نبلغكم بعدم إقامة صلاة الجمعة اليوم 28 فبراير، والجمعة القادمة أيضا، والتي توافق 6 مارس 2020، في الجمعية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد".
وأوضحت الجمعية: "أن الإلغاء يتزامن مع جهود الحكومة اليابانية التي تطلب من المواطنين التعاون معهم لمكافحة المرض القاتل"، واختتمت البيان قائلة: "شكرا لتفهمكم وتعاونكم".
إيقاف صلاة الجمعة في إيران
ذكر تقرير صادر عن "سي أن أن"، "إيقاف صلاة الجمعة لأول مرة في إيران بسبب فيروس كورونا، في محاولة احتواء انتشار فيروس كورونا، لا تزال تشكل تحدياً للسلطات الإيرانية.
وأكدت إيران وفاة 26 شخصاً على الأقل بسبب الفيروس، حيث تقول السلطات إنها ترفض فرض الحجر الصحي على مدينة قم، مركز انتشار الفيروس في إيران، لأنها تمثل مكاناً مهماً للزيارات الدينية. لكنها أعلنت عن القيام بإجراء غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي يمتد لـ41 عاماً، بعدم إقامة صلاة الجمعة.
إلغاء تأشيرات العمرة
كشفت وكالة الأنباء السعودية "واس" مساء الخميس، أن وزارة السياحة قررت بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة في المملكة، تعليق إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية مؤقتا للقادمين من الدول التي شهدت أعدادا كبيرة من المصابين بفيروس "كورونا" المستجد.
ويشمل القرار الجديد القادمين من الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وماليزيا وسنغافورة وكازاخستان، عند وصولهم من تلك الدول. كما قررت الوزارة إيقاف العمل مؤقتا بالتأشيرات السياحية المصدرة سابقا لمواطني الدول المشار لها أعلاه
وأعلنت وزارة السياحة السعودية، استمرار العمل بإصدار التأشيرات السياحية إلكترونيا، أو عند الوصول لمواطني الدول الأخرى المسموح لها سابقا، مؤكدة عدم السماح لحاملي التأشيرة السياحية بزيارة مكة والمدينة، نقلا عن "سكاي نيوز".
وتابعت "واس": "فيما يتعلق بالتأشيرات السياحية الصادرة لمواطني الدول الأخرى غير المشمولة في التأشيرة الإلكترونية، يمكن التحقق من إمكانية زيارة المملكة من خلال الاتصال على الهاتف السياحي من خارج المملكة"، والحال ذاته لحاملي التأشيرة الأميركية والبريطانية والأوروبية "شنغن".
وأوضحت وزارة السياحة السعودية أن الهدف النهائي توفير أقصى درجات الحماية للمواطنين والمقيمين والسياح الزائرين للمملكة من الدول الأخرى، مشيرة إلى أن "هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة".
وأكدت أن "هذا الأمر ينسجم مع توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فيروس كورونا إلى المملكة".
واقعة مرعبة داخل كنيسة
في 23 فبراير خرجت "سكاي نيوز" بتقرير بالتزامن مع تسجيل كوريا الجنوبية والصين ارتفاعًا في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، حيث حذر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي بأن التفشي السريع للمرض، والمرتبط بكنيسة محلية ومستشفى في جنوب شرق البلاد، دخل "مرحلة أكثر خطورة.
ذكرت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 113، من أصل 120 حالة جديدة، تم الإبلاغ عنها في رابع أكبر مدينة بالبلاد، دايغو، ومناطق محيطة بها.
وقالت إن 70 منهم كانوا يترددون على كنيسة شينتشونجي في دايغو، التي أصبحت مصدرا لأكبر مجموعة من الإصابات بفيروس كورونا في البلد، الذي لديه الآن ما مجموعه 556 حالة مصابة.
وقال كون يونغ جين، عمدة دايغو، للصحفيين إن 247 شخصا ثبت إصابتهم بالفيروس منذ أن أكدت المدينة الحالة الأولى لديها في 18 فبراير لسيدة من مرتادي كنيسة شينتشونجي، لم تسافر إلى الخارج.
الفيروس يهدد بإلغاء احتفالات كنائس العراق
في يوم الأربعاء الماضي، تقدمت البطريركية الكلدانية في العراق بتوصيات عملية لكنائسها لمواجهة وباء كورونا ومنع انتشاره، مشيرة إلى أنه في حال انتشار أوسع للوباء فسيتم إلغاء القداسات والاحتفالات، موضحة أن في حال انتشار أوسع للوباء فسيتم إلغاء القداسات والنشاطات.
ودعت البطريركية جميع الكهنة إلى الالتزام بهذه التوصيات الوقائية في الكنائس، بالإضافة إلى إتبّاع التعليمات الصحية الصادرة من الجهات الحكومية.
وخلصت البطريركية الكلدانية بيانها رافعة الصلاة "من أجل أن يحمي الرب بلادنا والعالم أجمع من هذا الوباء الفتاك".
تعليقات الفيسبوك