يوجد فى الشارع ليلاً ونهاراً، بحكم ظروف عمله كبائع متجول بمنطقة السيدة زينب، لكنه فى نفس الوقت يتابع الأخبار المحلية والعالمية جيداً، ويطالع الصحف يومياً، لجمع معلومات عن فيروس كورونا، ما جعله على دراية كبيرة بطرق الوقاية منه، فحرص على ارتداء الكمامة، وتغييرها كل 3 ساعات.
محمد محمود، 80 عاماً، يخرج إلى عمله فى الـ9 صباحاً، ويبدأ يومه بقراءة الصحف، سواء بشرائها أو باستعارتها من المارة وبعض الزبائن الذين يترددون عليه: «أول ما عرفت بالفيروس وفهمت إزاى أحمى نفسى، اشتريت كمامات كتيرة، وخليت نصهم معايا فى جيبى، والنص التانى فى البيت».
خلال العمل يتعمد «عم محمد» الحفاظ على مسافة متوسطة مع الزبائن، ولا ينزع الكمامة نهائياً من وجهه: «قرأت إنه بينتقل عن طريق الرذاذ، عشان كده مابقلعش الكمامة غير لما بغيرها بس»، كما يحرص على توجيه النصائح للآخرين بضرورة ارتدائها لتجنب الإصابة بالعدوى: «عرّفت جيرانى فى الشارع وأهلى وأحفادى كمان يلبسوها عشان نبقى فى أمان».
ويراعى «عم محمد» أيضاً طرق الوقاية من الفيروس أثناء تناوله للطعام، حيث يحضر طعاماً صحياً معه، ويقوم بغسل يديه قبل وبعد تناوله: «باغسل إيدى فى أى كولدير، وبعد ما أخلص أكل باغسلها تانى عشان أبقى فى الأمان، لا حد يعدينى ولا أعدى حد»، الأمر الذى يرهقه بعض الشىء، بسبب وجوده فى الشارع لفترات طويلة، لكنه يلتزم به إلى حد كبير: «فيه ناس بتتريق عليا، وتقول لى يا عم ده انت مرمى فى الشارع خايف من إيه؟ سيبها على الله، لكن مش باسمع لهم، وأقول الاحتياط واجب».
تعليقات الفيسبوك