نائب يطالب بإعادة ترتيب وضع الواحات البحرية على الخريطة السياحية
أبو العلا: عروس الصحراء ستكون من أهم مصادر الدخل للدولة وللمواطنين
صورة أرشيفية
ناشد النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي، بضرورة إعادة التوازن لأوضاع منطقة الواحات البحرية علي خريطة السياحة المصرية مرة أخرى، وذلك في إطار الجهود الحكومية المبذولة للنهوض بالقطاع السياحي والتغلب على مشكلاته، لما تتمتع به هذه المنطقة بالعديد من المقاصد السياحية والمحميات الطبيعية الهامة.
جاء ذلك في تصريحات النائب للمحررين البرلمانيين، مؤكدًا على أن الجهود الحكومية التي تبذل، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو إعادة التوازن للأوضاع السياحية في مصر، والتغلب على مشكلاتها، لابد أن تضع في اعتبارها منطقة الوحات البحرية، والتي حبى الله مصر بها.
وأضاف أن الواحات تعد عروس الصحراء الغربية، لما تضمه وتمتلئ به من مقومات سياحية واقتصادية، حيث النخل والتمور، والزيتون والأعناب، وعيون الماء، والآبار الجوفية، والمياه الكبريتية، وسلاسل الجبال، والكثبان الرملية، ومن ثم تمثل مصدر دخل كبير للأهالي بالواحات وللدولة المصرية.
ولفت النائب، أنه يوجد في الواحات البحرية، عدد كبير من المقابر والمقاصير والمعابد والمعالم الأثرية المتميزة، مثل مقابر العصر الصاوي في منطقة الشيخ سوبي، ومنطقة قارة قصر سليم، ومقاصير عين المفتلة، ومعبد الإسكندر الأكبر، والذي يعتبر المعبد الوحيد له في مصر كلها إلى الآن، ومعبد الإله بس، ووادي المومياوات الذهبية، بجانب وجود عدد من الآثار اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وهو ما يدعم الإطار الخاص بالسياحة الثقافية.
كما تضم منطقة الواحات، بحسب تصريحات النائب، وادي المومياوات الذهبية والذي يعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين بالكيلو 6 طريق البحرية الفرافرة، وأذهل الكشف العالم أجمع منذ لحظة اكتشافه إلى الآن، وألقى الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر في بداية العصر الرومانى.
في السياق ذاته، أكد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الواحات البحرية المصرية، تصدرت أهم المناطق العلاجية التي يلجأ إليها العديد من المرضى، خاصة المصابين بمرض الروماتيزم والأمراض الجلدية، سواء من المصريين أو العرب أو الأجانب نظرا للشهرة الكبيرة التي اكتسبتها الواحات البحرية في هذا المجال، كما تضم العديد من الموارد الاقتصادية الهامة، مثل أشجار النخيل الذي يصل عددها إلى حوالي ½ مليون نخلة، والتي تنتج ما يقرب من 25 ألف طن من أجود أنواع التمور سنوياً، وكذلك أراضي الاستصلاح الزراعي.
واختتم، النائب، حديثه بالتأكيد على أن جميع مقومات النهوض بالواحات البحرية موجودة، ومن ثم الدور الحكومي بها لابد أن يكون متوافقا مع حجم الإمكانيات والمميزات التي تتمتع وتتميز بها، مع مواجهة كافة المشكلات التي تواجه المواطنين بها، وتوفير سبل الرعاية والنهوض بأوضاعهم، وخاصة ملف تقنين أوضاع الأرضي الذي أثير على مدار السنوات الماضية دون حسم نهائي من الحكومة رغم الجدية الكبيرة من جانب الأهالي.