عبد اللطيف المناوي: دور مبارك التاريخى في الحرب لا يمكن محوه أو إنكاره
محاكمات مبارك لم تكن أكثر التصرفات قسوة ضده
![الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18502881681582652830.jpg)
الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك
قال الإعلامى عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتليفزيون المصري، إن الرئيس الرحل حسني مبارك، الذى خُلع من حكم استمر 30 عاما، ينتمي إلى جيل القادة المحاربين، فقد اختاره عبدالناصر عقب هزيمة 1967 وهو في رتبة عقيد لكي يعيد بناء سلاح الجو المدمَّر ويُعده لانتصار أكتوبر 1973.
وأضاف المناوي، خلال مقاله فى جريدة "الرؤية" الإمارتية، أن أحد الأصدقاء الإنجليز علق أثناء مرحلة محاكمة مبارك ونقله من بيته إلى المستشفى، ومنه إلى القفص الذي بُني له خصيصا تحت إشراف الوزير المختص وقتها، ثم إلى السجن، وسألنى متعجبا: «ألم يحارب مبارك يوماً مع الجيش؟»، فأجبته: بل شارك في 3 حروب منذ حرب السويس عام 1956، ثم حرب يونيو 1967، ثم أخيرا حرب أكتوبر 1973، التي تعد بحق الانتصار الأهم في تاريخ العرب.
تعجب الرجل مما يتعرض له مبارك وقتها من مهانة، قائلاً: «لو أنه في بلادنا لكان الوضع مختلفا، هذا رجل حارب ووضع روحه على كفه، ليس مرة ولكن مرات، وهذا له قيمة كبيرة أن تكون محارباً من أجل بلدك».
وتابع المناوي، أن مبارك انتمى إلى جيل القادة المحاربين الكبار، وله دور تاريخي لا يمكن إنكاره أو محوه، وفي نفس الوقت هو رئيس حكم مصر 30 عاماً، وهو بالتأكيد أمر قابل للنقد والاتفاق والاختلاف، كما لم تكن محاكمات مبارك أكثر التصرفات قسوة ضده، ولكني أعتقد أنها اللحظة التي قرروا وقتها سحب كافة النياشين والقلائد والأوسمة التي حصل عليها، وأظن أن إحساسه بنزع نجمة سيناء (قلادة حرب أكتوبر) منه كان أكثرها قسوة عليه.
وأشار المناوي، إلى أن الله كان حليما بحسني مبارك بأن أعطاه الفرصة ليرى جزءا كبيرا من رد الاعتبار إليه، بعد أن عانى كثيرا، فأصبح غير مدان بأي تهمة، بل بدأ إدراك كثير من المصريين يميل إلى التعامل الموضوعي مع مبارك باعتباره رئيساً أخلص لبلده فأصاب وأخطأ.