المستشار حسن فريد: "بيت المقدس" الذراع العسكري للإخوان.. ومصر مقبرة الغزاة
فريد: نظرنا القضية في 121 جلسة واستمعنا لـ310 شهود
المستشار حسن فريد
قال المستشار حسن محمود فريد رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا، في كلمة ألقاها قبل النطق بالحكم على المتهمين في قضية أنصار بيت المقدس، أنه وقر في يقين المحكمة على وجه القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس هم الجناح العسكري لجماعة الإخوان الإرهابية، الذين استعانوا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري.
وثبت ذلك من ارتكابهم 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر، ما ثبت بالإقرارات التفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم، وعلى باقي المتهمين بارتكابهم الجرائم المنسوبة لهم بأمر الاحالة.
وأضاف: "كما ثبت ذلك بتحريات مباحث الأمن الوطني التي جاءت متسقة مع ماديات وواقعات الدعوي"، واطمأنت المحكمة إلى جدية التحريات والتي صدر بموجبها أذون النيابة العامة بضبط المتهمين، أن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان والتي حرم الله قتلها إلا بالحق فهي الكبيرة التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان، فإنهم يحاولون شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية".
وتابع: "أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرفة أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله، ويأكلون من أرضه ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول، فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد، ولا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالإنشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين".
وأكد: "أعلنها للقاصي والداني فمصر ليست مسرحا للمتطرفيين والإرهابين بل هي مقبرة للغزاة، شهداء مصر.. يا شهداء الوطن يا شهداء الواجب يا من روي بدمه أرض مصر، يا من قدمتم الشهداء يا كل من روي أرض مصر بدمائه العطرة الزكية، هنيئا لكم بأبنائكم فلا تخافوا ولا تحزنوا فإنهم أحياء خالدون في الجنة.. ويا سافكي دماء الأبرياء عليكم لعنة الله والبشر أجمعين".
وقال رئيس المحكمة إن المحكمة نظرت القضية في 121 جلسة ولبّت المحكمة جميع طلبات الدفاع المنتجة في الدعوى دون إخلال أو تقصير، واستمعت المحكمة إلى 310 شهود.