مرض غامض في إثيوبيا
وسط مخاوف عالمية من فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر كالنار في الهشيم، ظهر مرض غامض في قرية صغيرة بمدينة جيجيجا الأيثيوبية، أصاب عددا من السكان بنزيف في الأنف والفم، قبل أن يسقطوا جثثا هامدة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المرض الغامض، الذي يُزعم أنه انتشر عبر القرى بالقرب من مشروع للغاز في الصومال سببه النفايات الكيميائية السامة الناتجة عن التنقيب عن النفط الصيني.
ويشعر المصابون بارتقاع في درجة الحرارة واصفرار العينين، قبل حدوث تورم في الجسد، وفي النهاية الوفاة، وقد يصاحب المرض نقص الشهية والأرق، ولم يعرف أسباب هذا المرض الغامض، على الرغم من أن الكثيرين يرجحون أنه ناتج عن نفايات كيميائية أدت إلى تسميم إمدادات المياه في المنطقة.
وقال عبدالله البالغ من العمر 23 عاما ويعيش في "جيجيجا"، أحد ضحايا المرض الغامض، إن السموم التي تنزل مع مياه الأمطار من حقل الغاز في كالوب هي المسؤولة عن ذلك المرض.
وأصيب الشاب العشريني بالمرض وجرى احتجازه في المستشفى، وبعد وقت قليل أخبره الأطباء بأنه لا يوجد شيء يمكن فعله، ليخرج من المستشفى، وفي وقت لاحق توفي.
وزعم مستشار للحكومة الإقليمية الصومالية أنه هناك أمراض جديدة لم يسبق لها مثيل في هذه المنطقة، فيما نفى مسؤولون في أديس أبابا مزاعم بحدوث أزمة صحية وبيئية في المنطقة حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان البريطانية".
وتقوم شركة "POLY-GCL" للبترول الصينية، بتطوير حقلي "Calub" و"Hilala " هناك، منذ توقيع اتفاقية تقاسم الإنتاج مع أثيوبيا في عام 2013، في منطقة جنوب شرق "جيجيبا" لإنتاج الغاز التجاري.
وزعم مهندس سابق بالشركة الصينية، أن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى السنوات الثلاث التي عمل فيها في الموقع في كالوب، ومن المحتمل أن تكون هذه التسريبات الكيميائية قديمة، أو قد تكون ناجمة عن شركات النقل الأثيوبية.
وقال مهندس آخر، إن هؤلاء السكان يموتون من السموم الخام التي انسكبت بسبب الإهمال المطلق، حيث تخلت الشركات العاملة في "كالوب" عن واجبها في حماية السكان المحليين، لكن من المحتمل أن تكون هذه الانسكابات الكيميائية قديمة، أو قد تكون ناجمة عن شركات النقل الأثيوبية.
تعليقات الفيسبوك