حقوقي: "التبرع" مصطلح إخواني تستخدمه قطر للتغطية على دورها المشبوه
سعيد عبدالحافظ
قال سعيد عبدالحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إنّ مصطلح التبرع اخترعته جماعة الاخوان منذ نشأتها وحتى اليوم، يستخدمه التنظيم الدولي للتغطية على دوره المشبوه بعد حصوله على هذه الأموال، مؤكدًا أنّ قطر تستخدم الأسلوب ذاته، إذ يبدو في الظاهر أنّها تجمع الأموال كعمل إنساني، وفي الباطن تستخدمها لدعم الإرهاب وافتعال الأعمال التخريبية.
وكانت مصادر مقربة من الأسرة الحاكمة، أكدت أنّ أوامر سيادية صدرت للقائمين على اللجان الإلكترونية والمسؤولين عن توجهات الإعلام الممول من النظام القطري، بضرورة حشد المواطنين وتفاعلهم من حملة باسم "حق الشام"، تهدف لإغاثة السوريين حتى تصبح غطاء لإرسال أموال إلى حركة تحرير الشام (النصرة سابقا) التابعة لتركيا في إدلب، لتعويض خسائرها واستئجار المزيد من المرتزقة لإيقاف زحف الجيش السوري وتقليل الضغط على قوات الجيش التركي، حسب "قطريليكس" الموقع التابع للمعارضة القطرية.
وأضاف عبدالحافظ، لـ"الوطن"، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم الشهر الماضي منظمة الاغاثة الاسلامية في فرنسا، بأنها تجمع التبرعات من أجل دعم الارهاب، وكذلك ندد بالدور التركي في دعم الجماعات المتطرفة داخل فرنسا.
وتابع رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان، أنّ المحور القطري التركي، في السنوات الأخيرة بات متورطا بأدلة موثقة عن دعمه للجماعات المتطرفة في الدول العربية ومنطقة الخليج، ويتم استخدام الجماعات المتطرفة للتدخل في سيادات الدول وزعزعة، متسائلا: "إذا كانت هذه الممارسات تشكل تهديد للسلم والأمن الدوليين لماذا لا يتخذ مجلس الأمن إجراءات طبقا لصلاحياته لوقف الممارسات؟".