بعد تسجيلها أول حالة إصابة.. كيف واجهت السعودية فيروس كورونا؟
إجراءات السعودية لمواجهة كورونا
إجراءات عديدة اتخذتها السعودية لمواجهة ذلك الشبح المخيف الذي يسمى فيروس كورونا، حتى تتمكن من تكوين جبهة ردع للتصدي للفيروس، ولكن يبدو أن الفيروس كان أقوى وانتصر في النهاية، بعدما أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الإثنين، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورنا والمستجد (كوفيد 19) لمواطن قادم من إيران عن طريق البحرين.
الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، أوضح أن المملكة تقوم بإجراءات إضافية للرصد الوبائي والتتبع ومراقبة الحالات والكشف المبكر للحالات في داخل البلاد، لافتا إلى أنهم اكتشفوا الشخص المصاب من خلال ظهور الأعراض عليه بعد زيارته لأحد المراكز الصحية وليس عند دخوله للبلاد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك خاص بآخر المستجدات المتعلقة بالإجراءات والاستعدادات الصحية المتخذة في المملكة بخصوص فيروس كورونا الجديد، أعلنت السعودية الإجراءات المتخذة ضد كورونا، وترصدها "الوطن" في السطور التالية، وفقًا لسكاي نيوز، ووكالة أنباء "واس" السعودية.
جهزت المملكة نحو 25 مستشفى لاستقبال الحالات المؤكدة، فضلًا عن توفير 80 ألف سرير في كل القطاعات الصحية، و8 آلاف سرير عناية مركزة، و2200 سرير عزل للمصابين.
وفي خطوة اتسمت بالجرأة أوقفت المملكة السعودية إصدار تأشيرات العمرة وتعليق قدوم من صدرت لهم التأشيرات، وتشكيل لجنة برئاسة نائب وزير الحج والعمرة والجهات المعنية بالوزارة وإيقاف النظام الآلي لإصدار تأشيرات العمرة ونظام معالجة التأشيرات خلال فترة قصيرة.
فيما عممت السعودية دليل الإجراءات لفيروس كورونا الجديد للكادر الصحي في المنشآت الصحية كافة، ومراقبة الوضع الوبائي مع منظمة الصحة العالمية من خلال مركز القيادة والتحكم، فضلًا عن تكثيف زيارات الفرق الميدانية للتأكد من جاهزية أقسام الطوارئ لاستقبال حالات الاشتباه.
كما أجرت أكثر من 6000 فحص طبي بالمنافذ الجوية والبرية، إضافة إلى تطبيق الحجر الصحي للمشتبه بإصابتهم بالفيروس، والتوعية الصحية بالطائرات والمنافذ، وتطبيق الإفصاح في الجوازات لجميع القادمين على المنافذ الدولية.
نظام الرصد الإلكتروني "حصن"، كان ضمن الإجراءات المتخذة أمام كورونا، وتمّ تحديثه ليضمن وصول البلاغ فور إدخاله بالنظام إلى فرق الاستجابة السريعة من أجل التعامل معها فورا، وأيضًا إنشاء صفحة إلكترونية مخصصة لتحديثات المرض وكل ما يتعلق به، والتأكد من توفر جميع اللوازم الطبية.
وأخيرًا إنتاج عدد من المواد التوعوية التي تمثلت في 30 تصميما معلوماتيا، و3 فيديوهات بث مباشر، و12 فيديو، إلى جانب ترجمة المواد إلى 8 لغات، واستفاد منها 3.5 ملايين شخص، و46 جامعة، و2521 مدرسة.