"الوطن" تكشف كواليس تحقيقات الأمن الوطني مع الإرهابي محمد بكري هارون
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى كواليس تحقيقات جهاز الأمن الوطني مع الإرهابي "محمد بكري هارون"، المتورط في اغتيال المقدم محمد مبروك وأحد قيادات جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، حيث أكدت أنه زار القيادي الإرهابي ثروت شحاتة قبل القبض عليه بأربعة أيام، وأن المتهم كان يخطط لعملية إرهابية يوم 25 من أبريل الجاري، والأول من مايو المقبل ضد أحد المنشآت الأمنية في الإسكندرية بجانب استهداف أحد القيادات الأمنية في القاهرة.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"الوطن"، أن التحقيقات كشفت أن المتهم قابل خيرت الشاطر من قبل مرة واحدة، كما أنه حصل على قائمة بضباط من الأمن الوطني بعناوينهم وأسمائهم وأرقام هواتفهم من خلال الضابط "أيمن عويس" وهو الضابط الذي تورط في اغتيال الشهيد العقيد محمد مبروك عبر وسيط.
وأشارت المصادر أن المتهم حاول تجنيد عدد من أفراد الشرطة والأمناء في عدد من المحافظات لمده بمعلومات عن تحركت القيادات الأمنية.
وتابعت: "تحريات جهاز الأمن الوطني أوضحت أن المتهم خطط لاستهداف عدد من قيادات وزارة الداخلية بالقاهرة وتعامل مع عدد من تجار السلاح الليبيين والسودانيين وعلى رأسهم "أبو رشيد الدندري"، وأحد تجار السلاح في السودان لتوريد مواد متفجرة وكميات من الأسلحة عبر الحدود السودانية".
وأكدت المصادر أن "هارون" استغل الدعم المادي الذي يتلقاه من جهات خارجية وعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، ما أمكنه من تأجير فيلات في منطقة القاهرة الجديدة والرحاب حتى تكون مكاتب لتخزين الأسلحة، كما كان يخطط نقل مقر إقامته واجتماعاته من القاهرة الجديدة إلى منطقة السادس من أكتوبر نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة في القاهرة الجديدة.
ونوهت المصادر أن "هارون" خطط مع خلية "أبو عبيدة"، والذي قتل منذ فترة على يد قوات الأمن، لاستهداف عدد من الفنادق والمنشآت السياحية الحساسة، فضلا عن استهداف دار الضيافة بضباط الشرطة والتنسيق مع خلية "عرب شركس" إلى استهداف أندية الشرطة والقضاء ومقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بجانب استهداف أكبر محطة للضغط العالي في السبتية.
وأوضحت المصادر، أن قوات الأمن ضبطت عدد من الرسومات المبدئية لعدد من هذه الأماكن مع المتهم، والتي كان من المخطط استهدافها، مؤكدة أن المتهم سيتم التحقيق معه خلال الساعات القادمة بواسطة نيابات أمن الدولة العليا.[FirstQuote]
وأكدت المصادر ان التحقيقات يشوبها السرية التامة لمعرفة ما إذا كان هناك تورط من قبل أفراد من رجال الشرطة في إمداد المتهم بمعلومات عن الأجهزة الأمنية في القاهرة أو سيناء.