تاج الدين: مرضى القلب والصدر والكلى والكبد والسكر الأكثر عرضة لكورونا
عوض تاج الدين
دعا الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة سابقًا، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، المواطنين بعدم القلق من فيروس كورونا، موضحًا أنه أحد الفيروسات المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي وهو ليس جديدًا، وإنما أخطر أنواع الفيروسات وهو فيروس (إنفلونزا. أ)، وهي الإنفلونزا الموسمية التي تأتي للجميع.
وقال تاج الدين خلال ندوة حزب الوفد حول فيروس كورونا، أن الفترة الماضية الجميع سمع عن أسماء عديدة للفيروسات ولكن جميعها هي فيروس "إنفلونزا أ"، ويخرج منها 256 نوعا، وهي أبناء فيروس الإنفلونزا أ.
وأضاف تاج الدين، أن هناك نوعا آخر من أنواع الإنفلونزا أ وب، وجميعها تصنع مشاكل في التنفس، وفي الغالب من يحدث له مشاكل تقدر نسبتهم بـ10%، ويجب أن نعلم أن هناك فارقًا بين العدوى والمرض نفسه؛ لأن هناك من يستطيع التصدي لاستقبال الفيروس وقوة المناعة لدى كل شخص وهناك فارق بين الزكام والرشح لأن الإنفلونزا أعراض عامة شديدة وتعب عام والزكام يكون في منطقة الرأس فقط.
وأكد أن المجموعات الأكثر تعرضًا للإصابة، هم: الأطفال أقل من خمس سنوات، وكبار السن، ومرضى القلب والصدر والكلى والكبد والسكر، لأن هذه الأمراض تقلل من مناعة الجسم، ومن يتناولوا علاجا لتقليل المناعة مثل الكرتيزون؛ لذلك يجب أن يخضعوا إلى فحص دائما وهم أيضًا يجب أن يقوم بتطعيم مصل الإنفلونزا الموسمية وهناك خطط بديلة لدى وزارة الصحة يمكن الاستعانة بها في هذا الشان.
ولفت تاج الدين، إلى أن جميع الفيروسات تنقل من خلال الجهاز التنفسي، موضحًا أن فيروس كورونا يسبب مشاكل في الجهازة التنفسي وفي عام 2003 حدث مثل هذا الأمر في شرق آسيا وأطلق عليه سارس وكان منتشر ومصر اتخذت طرق الوقاية منه، وفي عام 2005 حدثت إنفلونزا الخنازير وهو فيروس أ، ولكن كان حديث بفضل تفاعل مع بعض الفيروسات الآخر.
وفي عام 2012 حدث فيروس كورونا في الخليج وسبب حالة وفاة وتكمن خطورة فيروس كورونا في أنه يصيب الجهاز التنفسي وهو من سلالة كرون وأعراضه هي نفسها أعراض الجهاز التنفسي وهناك فرق بين العدوى والمرض.
أكد أنه يوجود فارق كبير بين المرض نفسه والعدوى، منوها بأن البعض يقلق من أن يصبح الفيروس وباء عالمي الأمر الذي يتسبب في تضرر الاقتصاد للعدد من الدول، مشيرا إلى أن مصر بها بنية تحتية لمواجهة مرض كورونا ومثله من هذه الأمراض بشكل كبير.
وأشار إلى امتلاك مصر لأكبر مستشفى صدر في الوطن العربي، فضلا عن وجود مستشفى صدر ومستشفى حميات في كل محافظات مصر.
وطالب بضرورة تعزيز وسائل الوقاية لدى المواطنين من فيروس كورونا، وملازمة المصابين بالبرد المنزل لضمان الشفاء وعدم انتشار الفيروس، والاهتمام بوسائل التهوية في الموصلات العامة، ومن يشعر بأعراض ضيق تنفس شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة أو تغير لون البشرة إلى الأزرق يجب الذهاب للفحص على الفور.