خبراء يوضحون كيفية تعامل الرئيس التونسي بعد حادث التفجير
تفجير تونس
أسفر تفجير انتحاري في محيط السفارة الأمريكية بتونس، أمس، عن استشهاد ضابط وإصابة 6 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها.
وقالت وزارة الداخلية أن شخصين استهدفا صباح اليوم دورية أمنية في منطقة البحيرة 2، بالشارع المقابل للسفارة الأمريكية، وذلك بتفجير نفسيهما، مؤكدة أن العملية أسفرت عن مصرع الإرهابيين.
وعن خطة الرئيس التونسي الفترة المقبلة عقب الحادث، قال المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان، إن الرئيس التونسي سيعمل مع مجلس الأمن القومي، على وضع خطة للقضاء على الجماعات الإرهابية، موضحا أنها ستكون على ملفين، الأول: هو الجماعات الإرهابية في الداخل، التي ترغب في زعزعة الأمن.
وأضاف ترجمان لـ"الوطن"، أن الملف الثاني، هو عملية التأمين الحدودي، لمنع تسلل الجماعات الإرهابية إلى الداخل، بعدما شهدت المنطقة في الفترة الأخيرة عملية تمدد كبيرة للجماعات الإرهابية في المنطقة، موضحا أنه تونس ستشارك في الجهود الدولية للقضاء عليها.
وتابع: أن التفجير بتزامن مع الذكرى الرابعة لهجوم بنقردان الذي وقع في عام 2016، التي حاول فيها التنظيم تدشين ولاية له على حدود ليبيا، موضحا أن الجماعات الإرهابية أردات من هذا الهجوم توجيه رسالة، بأنها ما زلت قادرة على تنفيذ هجوم، وكذلك توجيه رسالة للولايات المتحدة، بأن لديها القدرة على تنفيذ عمليات ضدها.
من جانبه، قال الدكتور ضياء نوح، الباحث في شؤون شمال أفريقيا، إن الحادث الإرهابي يحمل بصمة داعش الإرهابي بصورة كبيرة، موضحا أن العملية نفذت بنفس نمطهم المعتاد، كونه عملية انتحارية، حيث تظهر فكرة الانتحاريين كالعادة في "داعش"، وتقل في "القاعدة"، على سبيل المثال.
وأضاف نوح لـ"الوطن"، أن الرئيس التونسي سيعمل الفترة المقبلة، على ترتيب وضع الأنظمة الأمنية، ومحاولة إحكام سيطرتها على زمام الأمور، والوقف أمام أي عملية إرهابية جديدة، موضحا أنه الأمر ليس له علاقة بالأمور السياسية الداخلية، انما هو محاولة للجماعات الإرهابية لأثبات نفسها,
وتابع: أنه بالنظر لعودة أعداد كبيرة من مقاتلي داعش الإرهابي، ودخول طالبان في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا شك بأن "داعش" يحاول تسجيل حضوره، أما عن استهداف السفارة الأمريكية، فهو أمر "تقليدي إلى حد كبير".