والد الشهيد ماجد صبري: دعا الله نيل الشهادة.. وحرص على سلامة كل من كان معه
أحمد صبري: كان بارا بي وبوالدته.. ولم يترك أهالي قريته
والد الشهيد ماجد صبري: رفض رشوة ودعا بالشهادة أمام الكعبة
قال أحمد صبري، والد الشهيد ماجد صبري، إن الشهيد كان بارا به وبوالدته، وإخوته، وكان جميع المحيطين به يتوسمون فيه خيرا، فكان أهالي قريته في فاقوس بالشرقية يحبون صحبته رغم أنهم انتقلوا للعيش بالقاهرة ورغم ظروف عمله حيث كان يعمل رئيسا لمباحث قسم الشيخ زويد، فكان لا يترك أحدا من أهالي قريته في الحزن قبل الفرح.
ويتابع والد الشهيد في حديثه لـ"الوطن"، أنه بعد استشهاده عرف أن الشهادة كانت أمنية قلبه التي دعا بها من كل قلبه، فيقول: في إحدى الدوريات الأمنية تعرض للإصابة وحينها تم تكريمه من جانب وزارة الداخلية التي أهدته رحلة عمرة، ويتابع: كان يصلي أمام الكعبة داعيا الله أن ينال الشهادة، وهو ما عرفته من أصدقائه الذين كانوا معه في العمرة بعد استشهاده.
ويضيف: كان ابني كثير الحديث عن الشهادة، الأمر الذي كان يشعرني ووالدته بالضيق والخوف عليه، وحين لاحظ ذلك قلل من الحديث أمامنا عن رغبته في الشهادة لكنه كان يوصي أخوته علينا في غيابنا، وهو ما عرفته مؤخرا، فشعرت بأن شهادته كانت تحقيق لأمنيته فلا ينالها سوى الذي يستحقها.
"كان مقدام".. ويشير صبري إلى أن مواقف الشهيد ظهرت بعد استشهاده فكان زملائه يتحدثون عنه في العزاء وعن إقدامه وتفانيه من أجل الوطن فكان أول من يخرج في المأموريات وكان يجهز العربات رغم إنها ليست مهمة رئيس المباحث، وكان يحرص على سلامة كل من معه.
ويعود "صبري"، لموقف من مواقف ابنه، بمجرد تخرجه فكان في مأمورية للقبض على صاحب مصنع سلاح، الذي حاول يساومه وإعطائه مبلغ كبير "رشوة"، لكنه رفض الأمر وألقى القبض عليه فورا، وحينها تم تكريمه من وزارة الداخلية ومحافظ القاهرة.