مشروعات بالمحافظات.. "أحلام مؤجلة" بالمليارات
مستشفيات ومساكن ومحطات صرف ومتاحف تنتظر التشغيل
مشروعات بالمحافظات.. "أحلام مؤجلة" بالمليارات
مليارات الجنيهات اعتمدتها الدولة لتنفيذ العديد من مشروعات الخطة التنموية للدولة على مدار عشرات السنوات، ولكن معظم هذه المشروعات لم ترَ النور إلى الآن، إما بسبب «سوء التخطيط»، أو نتيجة «الروتين» و«البيروقراطية»، الأمر الذى قد يشكل جريمة إهدار للمال العام تستوجب محاسبة جميع من يثبت تورطه فيها، رغم أن إنقاذ هذه المليارات، التى تم استثمارها فى تلك المشروعات، قد يتطلب توفير بعض الاعتمادات الإضافية، توصف بـ«الملاليم»، بالإضافة إلى إرادة وعزيمة قوية، حتى تدخل هذه المشروعات الخدمة فعلياً، ويستفيد ملايين المواطنين مما تقدمه لهم من خدمات.
«الوطن» تستعرض، عبر هذا الملف، عدداً من المشروعات المتعثرة فى بعض المحافظات، لمحاولة كشف أسباب ما أصابها من إهمال وتجاهل، قد يمتد لأكثر من 10 سنوات، سعياً للوصول إلى حلول كفيلة بإعادة إحياء هذه المشروعات، التى تُعتبر بمثابة «أحلام مؤجلة» لكثير من المواطنين، مع عرض لبعض الحالات الحية لتلك المشروعات، منها «مستشفى الصدر» الذى تم الانتهاء من بنائه بمدينة بسيون، فى محافظة الغربية، قبل نحو 5 سنوات، إلا أنه لم يدخل الخدمة فعلياً حتى الآن، بسبب عدم توافر الاعتمادات اللازمة لشراء المعدات والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى مركز علاج أمراض الكلى بمحافظة كفر الشيخ، الذى بدأ العمل به قبل 8 سنوات، وتم إنفاق ما يقرب من 10 ملايين جنيه على الأساسات، ولكن توقف العمل بالمشروع بشكل مفاجئ، حتى تحول الموقع إلى مقلب للقمامة.
كما تتضمن المشروعات المتعثرة التى تستعرضها الصحيفة فى هذا الملف، مشروع مستشفى رأس غارب الجديد بمحافظة البحر الأحمر، الذى بدأ العمل به قبل 12 سنة، ثم توقف بسبب نقص الاعتمادات المالية، ومشروع محطة الصرف الصحى بقرية «طبل»، فى محافظة دمياط، وكذلك مشروع «المتحف الآتونى» بالمنيا، الذى يجرى تنفيذه منذ 17 سنة، ولكن موعد تسليمه وافتتاحه ما زال «فى علم الغيب»، بالإضافة إلى 45 مشروعاً فى محافظة سوهاج وحدها، بلغت جملة استثماراتها أكثر من 3 مليارات جنيه، فضلاً عن عشرات المشروعات فى المحافظات الأخرى.