حالة من الاستياء الشديد أصابت أسرة السائق عبد الناصر عبد الرحيم، الذى تعرض لهجوم كبير، بسبب ما نسب إليه بأنه طرد مواطنا صينيا من سيارته، خوفا من عدوى فيروس كورونا.
تقول ابنته "سمر"، لـ"الوطن"، إن والدها متُغيب عن المنزل منذ الليلة الماضية ومحتجز في قسم شرطة البساتين، بدون تهمة واضحة، بخاصة في ظل القبض على مصور الفيديو الذي انتشر.
وأكدت أن والدها يبلغ من العمر 61 عامًا ويعمل في مجال السياحة منذ 3 عقود ولم يتعرض لمثل هذا الموقف في حياته: "هو شغال تبع فندق مش فى شركة أوبر زي ما الناس قالت على السوشيال ميديا، وهو منزلش الشاب الصيني على الدائرى، وقف عشان يبلغ الكمين بعد ما فضل يكح بشكل هستيري وشال الكمامة ووالدي قلق زيه زي أي حد".
وتوجهت "سمر" برفقة زوجها لتقديم بلاغ للنائب العام تستغيث للإفراج عن والدها: "أبويا محبوس بدون أي تهمة واضحة ومش عارفين نشوفه ولا نطمن عليه"، مشاعر غضب وحزن شديد سيطرت عليها خاصة في ظل الهجوم على والدها دون تحرى الدقة فيما تم تداوله وتشويه صورته، ما أثر على نفسيته وحالته النفسية: "بابا سواق تبع فندق وركب معاه الشاب الصيني ومكنش باين عليه أي أعراض تعب، وفجأة على الدائري فضل يعطس ويكح بشكل جامد لدرجة أنه شال الكمامة ووشه بان عليه".
تروي أن والدها حاول التوقف عند أقرب كمين شرطة يوصله بشكل أسرع: "بعد التنمر اللي بدأ يحصل مع الشاب أول مشاف والدي رايح ع الكمين قلق يكون ولدي بيبلغ عنه لما ظهرت عليه الأعراض، وطبعا زي ما مبين الفيديو الناس بدأت تجري ووالدي هو اللي طلع وحش ف الآخر"، لافتة إلى أن الشخص الذي التقط الفيديو تم القبض عليه صباح اليوم، مؤكدة أن والدها لم يرتكب جرما حتى يعاقب عليه، وكل ما تم ترويجه كذب وليس له أساس من الصحة.
ونفت أيضا أن والدها طلب من الشاب النزول في السيارة: "والدي عربيته اتخبطت بسبب الهرج اللي حصل في الشارع، ومكنش ينفع يكمل ف الطريق، وكان لازم يوقف سواقة لأنه شعر بإعياء شديد وده نتج عنه توتر شديد وبقا خطر أن يكمل قيادة السيارة خوفا على روح الراكب وعلى روحه فاضطر يوقف".
تعليقات الفيسبوك