جواكيت بلاستيك وأحذية من الأكياس.. حيلة المواطنين لمواجهة الأمطار
عم سعيد: الجو غفلني.. وشابان: خليها تمطر براحتها
حيلة المواطنون لمواجهة الأمطار
شوارع تحولت إلى بحيرات، وأمطار لم تترك عابرا إلا وأذاقته من مياهها، وأحوال جوية توحي بأن القادم أسوأ مما مضى.. كانت تلك هي حالة الطقس، منذ صباح الأمس الخميس، والتي طالت أنحاء البلاد، بالإضافة إلى برق ورعد في عدد من المحافظات، وبالأخص محافظتي القاهرة والجيزة.
تحت الأمطار سار شابان بعمر العشرينيات، بخطى سريعة تارة وبالجري الخفيف تارة أخرى، حتى يقيا نفسهما البرد ومياه الأمطار، قبل أن تخطر ببالهما فكرة تحميهما، من الأمطار، وبأرخص الأسعار، دون الحاجة إلى المظلات ذات الأسعار الفارهة.
"جواكيت بلاستيكية".. كانت الحل الأمثل للشابين "عمر وآدم"، اللذين نزلا من منزلهما للذهاب إلى عملهما في يومهما الأول هناك، فبعد أن انتظرا فرصة العمل تصادف أول يوم عمل لهما بعد اجتيازهما المقابلة الشخصية.
4 حقائب من البلاستيك استخدمها الثنائي من أجل أن يغطي كل منهما نفسه، بعد أن فتحا منها 3 فتحات، واحدة من أجل الرأس واثنتان من أجل الذراعين، ليمضوا وكأن شيئًا لم يكن متجهين لعملهما، "خليها تمطر براحتها بقى إحنا كده في الأمان"، على حد قولهما لـ"الوطن".
أما عم سعيد بائع الخضار، فلم يكن يعلم أن الجو سيكون سيئا لهذا الحد، لذا قام بارتداء حذائه الكحلي الجديد والذي اشتراه بعد زوال القديم، أمس الأول، "الجو غفلني والكوتش كان هيبوظ لولا لحقته بالعافية".
حيلة زكية رغم بساطتها استخدمها الرجل الخمسيني، ليحمي حذاءه وقدمه من مايه الامطار، بعدما جاء بكيسين من البلاستيك، ووضع قدميه داخلهما، واستخدم "أستك" ليربط كل منهما بإحكام حتى يمنع دخول الأمطار إليهما، "الحاجة أم الاختراع ومفيش قدامي غير كده".