باحث: كان لدينا القدرة منذ عام 2017 على تحقيق فائض في الاقتصاد المصري
محمد نجم الباحث الاقتصادي
قال محمد نجم الباحث الاقتصادي، إنه على مدار الـ4 سنوات الماضية، بداية من عام 2016، بدأت الحكومة، بعمل إجراءات تقشفية إقتصادية، من خلال رفع الاحتياطي النقدي، وخفض الموازنة، وتحقيق فائض أولي، وكان هدفها الأول هو الاستعداد الكامل لأي أزمة، من الممكن أن تحدث ورفع قدرة الاقتصاد على تحمل أي صدمات محتملة، تحدث في الفترة المقبلة.
وأضاف نجم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية جمال الدين، عبر فضائية Dmc، أن مصر قبل تطبيقها برنامج الإصلاح الاقتصادي عام 2016، كان اقتصادها هش للغاية، وكان من الممكن إنهياره أمام أي أزمة، لافتا إلى أنه في حالة حدوث أزمة للاقتصاد، وبدأ يحدث تعطيل جزئي في محركات النمو الاقتصادي في مصر، يكون لدينا قدرة على التصرف.
وتابع الباحث الاقتصادي، أن مصر نجحت في توفير 100 مليار جنيه للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لأسباب تتعلق بأداء الموازنة العامة، في أخر 5 سنوات، بالإضافة إلي أن الفائض الأولي، أو العجز الأولي من عام 2010 حتي 2017، نجد أنه الميزان الأولي في الموازنة العامة للدولة، كان يحقق عجز متوسط طوال هذه الفترة.
وأوضح نجم، أنه بدء من 2017، وبعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وضبط المصاريف العامة للدولة، وتعظيم الإيرادات بدأ يتحول العجز لمرحلة التعادل، مشيرا إلي أن الاقتصاد المصري في عام 2018، نجح بتحقيق فائض 4.5 مليار جنيه، وفي عام 2018/ 2019، حققنا فائض 104 مليار جنيه، وفي النصف الأول من العام 2019 حققنا 30 مليار جنيه فائض أولي.
وأشار نجم، إلى أننا في النصف الثاني من عام 2017، كان لدينا القدرة على تحقيق فائض أولي للموازنة، الذي مكننا اليوم، من تدبير هذا المبلغ الضخم، وأن الهدف الرئيسي من برنامج الإصلاح، هو رفع قدرة الاقتصاد على تحمل أي صدمة من الممكن أن تحدث.