تكرار انقطاع الكهرباء ينعش سوق الكشافات الكهربائية
تسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى خلال الأسابيع الماضية فى رواج سوق الكشافات الكهربائية ولمبات الشحن التى لجأ إليها المواطنون للتغلب على انقطاع الكهرباء مع قرب بدء امتحانات نهاية العام الدراسى، بالإضافة لاتجاه عدد كبير من الباعة الجائلين لتغيير نشاطهم للعمل فى بيعها عبر «فرشات» فى شوارع وسط البلد والمناطق الحيوية. وقال محمود السيد، صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية بشارع طلعت حرب فى منطقة وسط البلد: «الإقبال على شراء الكشافات الكهربائية من قِبل المستهلكين تضاعف خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تتجاوز 100% عن الفترة التى سبقتها؛ نظراً للانقطاع شبه المستمر للتيار الكهربائى فى المنازل والمحال التجارية، وهو ما دفع الأهالى للتسابق على شراء المنتجات الكهربائية الصينية التى غزت السوق منذ عدة شهور».
وعن أنواع الكشافات وأسعارها، قال: «جميع المنتجات صناعة صينية تتراوح أسعارها بين 20 جنيهاً لكشاف الجيب ولمبة الحائط، و120 جنيهاً للكشاف السوبر، و70 جنيهاً لكشاف الحائط الشمعتين، بخلاف مجموعة متنوعة من الأشكال التى يتم تعليقها فى الأسقف بأسعار تتراوح بين 35 و60 جنيهاً».
وأشار محمد المنجد، صاحب فرشة لبيع الكشافات الكهربائية بمحيط ميدان التحرير، إلى أنه ترك عمله كبائع فى أحد محلات الملابس واتجه لبيع الكشافات الكهربائية ومستلزماتها بعد سماعه تحذيرات الحكومة من استمرار انقطاع التيار الكهربائى على مدار موسم الصيف، الأمر الذى دفعه لاقتراض بعض الأموال لشراء بضاعته؛ حيث يقول: «غالبية زمايلنا اللى كانوا شغالين معايا فى الملابس سابوا الشغل وراحوا جابوا كشافات وميداليات كهربا وبيبيعوها، وأنا قدرت أسد كل الفلوس اللى استلفتها بعد شهر واحد من بدء الشغل، علشان مكسبها حلو والإقبال عليها كبير؛ لأن أسعارها رخيصة». وأضاف: «غالبية الزبائن الذين يأتون للشراء من الشريحتين المتوسطة والفقيرة، بعضهم يشترى الكشافات من نوعية 50 و60 جنيهاً، والباقى يفضل الكشاف السوبر كبير الحجم».
وعن تفسيره لإحجام الشريحة الأكثر دخلاً عن الشراء منه، أشار الشاب العشرينى إلى أن غالبية الميسورين مادياً يتجهون لشراء المولدات الكهربائية، وليسوا فى حاجة لشراء كشافات؛ لأنها تساعدهم فى إضاءة منازلهم وتشغيل جميع الأجهزة الكهربائية.
وأكد سامى سمير تضاعف أسعار الكشافات وأدوات الإضاءة خلال الأسابيع الماضية؛ نظراً للإقبال الشديد عليها، وهو ما دفع شركات التوزيع المعتمدة للاكتفاء بالبيع بالجملة وعدم السماح لتجار الفرش بالتواصل معها مباشرة، الأمر الذى تسبب فى ظهور المنتجات المقلدة منخفضة السعر، التى تتعرض للعطل بعد فترة قصيرة من تشغيلها، وتعتمد فى إنتاجها على إضاءة الليزر الذى يتسم بأشكاله الجذابة، وهو السبب الذى أوجد لها رواجاً لدى المستهلكين.
«الكهربا بقت تقطع طول اليوم، وأنا عندى توأم فى الثانوية العامة، ناقصلهم أسابيع على الامتحانات، فجيت اشتريت 3 كشافات مرة واحدة بـ350 جنيهاً، كشاف لكل واحد فيهم، وكشاف لوسط البيت»، تتحدث سمية موسى، مُدرسة، وهى تفحص ببصرها عدداً من الكشافات الكهربائية فى فاترينة محل بوسط البلد. تواصل: «تحذيرات المسئولين فى الأجهزة الحكومية فى وسائل الإعلام من استمرار انقطاع الكهرباء هى ما دفعتنى للشراء، حتى يتمكن أولادى من مواصلة مذاكرتهم التى تتوقف فور انقطاع التيار الكهربائى، بالإضافة لحدوث شلل تام لحركتنا داخل المنزل».
«سمية»: اشتريت 3 كشافات مرة واحدة علشان عندى توأم فى ثانوية عامة