نجار يغتصب طفلة عمرها 4 أعوام.. والمحكمة تعاقبه بالسجن 10 سنوات
المتهم استدرج الطفلة داخل "توك توك" ثم هتك عرضها
صورة أرشيفية
كانت الساعة تشير إلى السابعة من صباح يوم 8 فبراير من عام 2014، في قرية ميت رهينة التابعة لمركز البدرشين، أو كما عُرفت قديما بـ"منف" في تلك القرية الهادئة التي يزيد تعداد سكانها على الـ 70 ألف نسمة، كانت الطفلة "رابحة" ذات الـ4 سنوات أمام منزل أسرتها تلعب مع أقرانها من أبناء عمومتها، إلا أن أحد الجيران ويُدعى "حسن" كان يتربص ويرصد تحركات الطفلة استعدادا لتنفيذ مخطط شيطاني، تقوده شهواته الحيوانية تجاهها، حيث تمكن من استدراج الطفلة إلى "توك توك" كان متوقفًا بعيدا عن منزل الأسرة، وجثم فوق جسدها، قاصدًا بذلك مواقعتها وهتك عرضها.
"حسن" نجار مسلح.. يبلغ من العمر 26 عاما، كان يخطط لجريمة بشعة، مرت بعدة مراحل بداية من تنفيذ الجريمة مساء يوم 8 فبراير 2014، وصولا لمحاكمة المتهم أمام محكمة جنايات الجيزة التي عاقبته بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ثم تقدمه بطعن على الحكم أمام محكمة النقض والتي ألغت الحكم وأمرت بإعادة محاكمته، ليمثل مجددا أمام الجنايات برئاسة المستشار مدني دياب مهران، رئيس المحكمة، والتي أصدرت بحقه حكما جديدًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.
التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية التي تحمل رقم 1393 لسنة 2014 جنايات مركز البدرشين، والتي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأسبق لنيابات جنوب الجيزة وباشرها محمد صلاح، رئيس النيابة الأسبق، أكدت أن الطفلة المجني عليها "رابحة" كانت أمام منزل الأسرة، حين اقترب منها "حسن" واستدرجها داخل "توك توك" قاصدًا خطفها، وما إن اطمأن أنهما بعيدان عن الأعين، وضعها داخل "توك توك" ونزع عنها ملابسها "عنوة" وتمكن من اغتصابها.
اكتشفت الأم ما حدث لابنتها، فبينما كانت داخل منزلها سمعت نجلتها تبكي، ولما اقتربت منها رأت الدماء تسيل منها، وسألتها فأجابت أن "حسن" واقعها بغير رضاها، كما قال عم الطفلة المجني عليها إنه سمعها تبكي وإنها أخبرته ارتكاب المتهم الجريمة، فأبلغ مركز شرطة البدرشين، حيث تمكن الضابط إيهاب الصاوي، معاون مباحث مركز البدرشين السابق، من القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة، وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة وحبسته على ذمة التحقيقات، وأثبت التقرير الذي أعده الطب الشرعي وجود آثار تدخلات جراحية بمهبل وغشاء بكارة المجني عليها، مع خروج دماء من فتحة المهبل.
ومثل المتهم "حسن" أمام محكمة جنايات الجيزة، عام 2016، وأصدرت بحقه حكما بالسجن المشدد 10 سنوات، وطعن المتهم على الحكم أمام محكمة النقض، والتي قبلت طعنه وألغت الحكم وأمرت بإعادة محاكمة مجددا أمام محكمة أخرى.
ومثُل المتهم مجددا أمام محكمة أخرى ترأسها القاضي مدني دياب مهران، وبعضوية المستشارين وائل فاروق إسماعيل وسمير صلاح الدين محمد، وأمانة سر أيمن عبداللطيف، واستمعت لمرافعات النيابة العامة والدفاع، وشهود الإثبات، وقالت إنها بعد اعتراف المتهم، وشهادة الشهود، أصدرت حكمها بالسجن المشدد 10 سنوات.