م الآخر| عندما نشتاق لمصر.. الأبيض واسود
أشتاق أن تعود مصر كما في الأفلام والصور القديمة.. أبيض وأسود.. أشتاق لطيبة المصريين، ودفء البيوت البسيطة، ونظافة الشوارع الخالية من الزبالة.
كم أشتاق لعم حامد البقال، وعم علي الزيات، وعم خلة العطار.. أشتاق للرضا والقناعة مع إن الناس كانت علي قد حالها، وأشتاق للبسمة علي الشفاة رغم الحزن في الدموع.
أشتاق أصحي علي راديو فيه أبلة فضيلة، وربات البيوت، ونشرة الأخبار التي تتحدث عن زيارات الرئيس بدلا من أخبار الدم والدمار والاقتتال.
مش عايزة مصر بالألوان مثل البلياتشو.. وجه بمليون لون وقناع مش عارفة لما أشوفه أخاف وألا أفرح وألا أحزن؛ أصبحت أخاف من اللون الأحمر، نفسي أشوف مصر عروسة، جميلة، هادية، وراضية، وشعبها الطيب بيزفها للعالم أجمل عروسة.
بحلم بيوم سعيد، يتولد فيه طفل جديد، ويكون بحكمة سيدنا محمد وجمال النبي يوسف وقوة النبي موسي وقدرة سيدنا عيسي.
بحلم يابلدي ترجعي أبيض وأسود في أخلاقك
وتكوني ملونة بفرحة ولادك