م الآخر| كلمتين وبس
كم أبدعنا الفنان القدير الراحل (فؤاد المهندس) بـ"كلمتين وبس" على الإذاعة المصرية، وكان بيناقش أمور عديدة بلهجة فكاهية، وكان منا الكثير بيحاول سماع هذا الكلام ويحاول تنفيذه، أما الأن فلا تكفي كلمات كثيرة وعديدة لتغيير انطباع خاطىء يحدث بيننا.. رحم الله الفنان فؤاد المهندس.
نحتاج جميعاً إلى من يُصلح حالنا ونرجوا من الله عز وجل أن يهدينا إلى الصواب والعمل الصالح، ولكن هذا يحدث عندما نلجأ إلى الله ونريد الإصلاح من أنفسنا أولاً ولانعيب في زمننا ونسُبه والعياذ بالله كما يحدث من البعض، وكما قال الإمام الشافعي رضوان الله عليه: " نعيبُ زماننا والعيبُ فينا.. وما بزماننا عيبٌ سوانا".
صحيح العيبُ فينا نحن البشر وليس الأيام التي نعيشها، فقد شاع كثيرًا من شدة المعيشة والصعوبات التي نواجهها جميعًا وجود أُناسًا كثُرّ يتفوهوا بكلمات خاطئة في لعنة الأيام والزمن، ولا يدرون أن ذلك يعرضهم إلى المهالك.
فالرسالة التي نريد أن نوجهها للكل: أن نصبر على المآسي التي نواجهها، ويجب أن نشد أزر بعضنا البعض لكي نرسو إلى بر الأمان، فالبلد الأن تواجه مشكلات عديدة من النواحي الاقتصادية والتعليمية والسياحية والطبية و..و..إلخ، فعندما يتراخى الشعب في الإصلاح الحقيقي ورفع مستوى البلد فلا نلوم إلا أنفسنا، فإلى متى تظل النخبة في التزايد لحب التملك والمصلحة الشخصية؟.
الإصلاح يبدأ أولًا من الفرد، ومنه إلى المجتمع الذي ينعكس بالفعل إلى شعب يريد أن ينهض بالوطن إلى أعلى المستويات، ولابد أن نأخذ في الاعتبار الطريق السليم في التنفيذ، فنأخذ على سبيل المثال:
ــ الاقتصاد المصري أخذ ترتيب متدني جدًا على مستوى العالم، فقد وصل إلى مستوى "C" سالب وهو أدنى مستوى اقتصادي بالعالم، وذلك لما يحدث في البلد من أحداث متعاقبة.
ــ القطاع السياحي الذي كان يعتبر 11% من الدخل القومي للبلد أصبح الآن لا يجدي بشىء يذكر، والتعليم لا نجد فيه إلا التجارة المباشرة لأخذ قوت أولياء الأمور، والطب والقطاع العلاجي وما أدراك ما يحدث هذة الأيام من إضرابات في هذا القطاع ومجالات وقطاعات كثيرة يطول الكلام عنها.
فنأمل أن نرفع ونحسن من شأننا أولًا كي نعلوا ونرفع شأن أولادنا وبلدنا، وإكمال الرسالة التي هي على عاتقنا جميعًا لبر السلام.. مش كده ولا إيه!.