"غازي" يساعد محتجزي الحجر الصحي في تونس: الوحدة أقوى من فيروس كورونا
التونسي غازي الغزال
قررت الحكومة التونسية، مساء الاثنين، إغلاق الحدود الجوية والبرية للبلاد، وذلك غداة إغلاقها الحدود البحرية، لتنضم بذلك تونس إلى قائمة الدول التي عزلت نفسها عن العالم في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس الوزراء التونسي، إلياس الفخفاخ، في خطاب عبر التلفزيون في ختام جلسة لمجلس وزراء مصغر إن المجلس قرر "إغلاق الحدود الجوية والبرية لكل الرحلات التجارية، ما عدا السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء عبر الجو".
"بعد متابعة أخبار انتشار فيروس كورونا المستجد، وجدت إنه من الواجب الوطني والإنساني مساعدة التونسيين أو الأجانب العالقين المحجوزين في الحجر الصحي، لذا أطلقت مبادرة لمساعدة أي مواطن داخل الحجر الصحي، وتركت رقم هاتفي لأي شخص تنقصه أي مسلتزمات عينية"، حسب حديث التونسي غازي الغزال، لـ"الوطن".
ووجد آلاف السياح أنفسهم عالقين في تونس، ولاسيما في جزيرة جربة، بعد إلغاء العديد من الرحلات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ساد التوتر مطار تونس، ووجد المسافرون أنفسهم أمام شح في المعلومات.
وتابع: "الكثير من المواطنين غير مستوعبين قرارات رئيس الوزراء، حيث إن مساء أمس الاثنين وجدت الكثير من العائلات على شاطئ مدينة سوسة، فمن الضروري ضبط الأوضاع أكثر من ذلك، وكان من اللازم اتخاذ إجراءات صارمة بهذا الشكل، وهناك الكثير يبحثون عن مصالحهم الشخصية والربح، لاسيما بعض التجار، فحياة 13 مليون تونسي أهم من الأموال".
وأوضح أن التونسيين المغتربين القادمين من أوروبا بحاجة للدعم والمساعدة، واتصل ببعض الأصدقاء والجمعيات حتى يدعم المحجوزين في الحجر الصحي بمستلزمات طبية والتكفل بالحالات المصابة ورفض أن تكون المساعدات مالية.
واختتم حديثه لـ"الوطن": "المبادرة تقدم للشخص المصاب حتى لا يشعر أنه غريب عن المجتمع ويتخطى الأزمة التي يمر بها، ولا يوجد مانع أن آكل الخبز فقط في سبيل شخص آخر في محنة بحاجة أكثر مني".