"الأوروبي لإعادة الإعمار": تأثيرات سلبية لكورونا على دول عمليات البنك
فيروس كورونا
قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، سيكون لها تأثير سلبي على اقتصاديات مناطق عمليات البنك، لكنه كشف أن التعافي ربما سيكون قويا بمجرد احتواء الفيروس.
وأطلق البنك -يستثمر في حوالي 38 اقتصادا ناشئا عبر ثلاث قارات- مؤخرا حزمة تمويل تضامنية طارئة تبلغ قيمتها المبدئية مليار دولار لمساندة الشركات في البلدان التي تعاني جراء هذه الأزمة.
ووفقا لاقتصاديي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فإن الأثر الحقيقي الذي يخشى منه للفيروس، يمس كلا من الإمدادات والطلب معا، وسيعتمد التأثير الاقتصادي النهائي على مدة استمرار "كورونا المستجد"، إضافة إلى التحركات السياسية للسلطات المحلية والحكومات في أسواق التصدير الرئيسية.
البند الأوروبي: جهود الاحتواء من شأنها أن تؤدي لخفض استهلاك الخدمات
وأوضح تقرير البنك أن الدول تتأثر بشكل مباشر بالإجراءات الصحية العامة التي يتم وضعها موضع التنفيذ لمكافحة الفيروس، إضافة إلى الاحتياطات المتخذة من قبل الأفراد، مشيرا إلى أنه من شأن جهود الاحتواء أن تؤدي لخفض استهلاك الخدمات، مثل المطاعم وأماكن الترفيه، وإلى حد ما وسائل التنقل.
وستؤثر هذه السياسات سلبا على استهلاك الأسر للسلع. وفضلا عن ذلك، ربما ترجئ الأسر بعضا من أنماط الاستهلاك بفضل حالة عدم اليقين التي خلفها الوباء، وأشار البنك إلى أنه بانخفاض الطلب، فإن الكثير من الشركات وبخاصة الصغيرة والمتوسطة، ربما ستعاني من تراجع حاد في عائداتها، وتضغط سيولتها.
وستسجل الشركات ذات المديونيات الكبرى قيودا أكبر على السيولة، الأمر الذي سيرفع مخاطر الإفلاس، ولفت تقرير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار إلى أن القطاع البنكي قد يتولى التخفيف من حدة هذه الآثار، من خلال سماحه بالدفع المؤجل، اعتمادا على قوة القطاع المصرفي، إضافة إلى تدابير مواجهة الأزمة التي تفرضها السلطات.
الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع تراجعا واضحا لتدفق التحويلات النقدية إلى بعض دول عمليات البنك
وتوقع البنك الأوروبي، سيناريو أكثر قسوة إذا ما طالت فترة الأزمة، يتمثل في لجوء عدد من الشركات إلى تسريح العمالة، موضحا أن التأثيرات غير المباشرة على اقتصادات دول عمليات البنك تضم اضطراب سلاسل الإمدادات العالمية، وضعف الطلب الخارجي، والمزيد من انخفاض أسعار النفط والسلع وتراجعات إقليمية واسعة في كل من السياحة والسفر.
وتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تراجعا واضحا لتدفق التحويلات النقدية إلى بعض دول عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إذا ما فقد المهاجرون وظائفهم أو عجزوا عن السفر.