«حفاظاً على سلامتكم وسلامتنا نعتذر عن استقبال الضيوف»، عبارة كتبتها العديد من الأسر المصرية وعلقتها على أبواب منازلها للاعتذار عن استقبال ضيوف لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا بسلام.
بكل ذوق ولطف، أغلقت سعاد إبراهيم، ربة منزل، باب منزلها على أسرتها وعلقت لافتة تحمل كلمات اعتذار مقتضبة: «كان لازم أعمل كده عشان أحافظ على نفسى وولادى وعليهم برضه، وياريت الناس تبطّل زيارات ويكتفوا بالتليفون والنت لمصلحة الزائر وصاحب البيت».
تحكى أن رد فعل الناس متفاوت، فمنهم من تفهم الأمر وبدأ يقلدها، ومنهم تعامل بحساسية مع الموقف، لافتة إلى أنه لا مجال للغضب فى تلك الظروف الصعبة: «بواجه مشكلة مع الأقارب رغم إنهم شايفين خطورة الوضع بس لا ضرر ولا ضرار ومش وقت زعل خالص».
توافقها فى الرأى حنان نوفل، استشارى علاقات أسرية، التى قررت أن تطلق مقطع فيديو عبر صفحتها تنوه عن منع الزيارات المنزلية فى تلك الفترة والاكتفاء بالسؤال عبر الهاتف المحمول واقتراح بعض الأفكار على الأهالى لتسلية أوقاتهم دون ملل: «التلامس مع الناس غلط جداً وإحنا شعب عاطفى مانقدرش نتقابل من غير ما نسلّم على بعض بود شديد».
تعتذر «حنان» عن استقبال أى ضيوف بكلمات لطيفة: «مابقدرش أقول لهم بشكل مباشر ماتجوش، بس بقولهم إنى مابخرجش من البيت غير للضرورة ومش هزور حد، فبيفهموا»، موضحة أن الناس أصبح لديهم وعى بحجم الأزمة وبدأوا يتفهمون الوضع الراهن، وبالتالى لم يعد الأمر صعباً لإخبار أحد بعدم الذهاب له: «بقولها بلطافة وبأسلوب مايخليش حد يضايق وده لمصلحة الجميع وربنا يعدّى الفترة دى على خير».
تعليقات الفيسبوك