رضى الرجل المسن بقضاء الله وقدره، عاش برفقة ابنيه المعاقين فى منزلهم الفقير، لم يتطلع إلا للستر، حتى بددت موجة الطقس السيئ حلمه حين انهار المنزل الصغير الذى كان يؤويهم جراء هطول الأمطار، لم يجد العجوز مأوى سوى الشارع. صبحى فهمى أبوالمجد، 80 عاماً، يعيش برفقة ولديه المعاقين «طاهر»، 45 سنة، و«عصام»، 50 عاماً، فى منزل فقير مستأجر من أملاك الرى منذ عشرات السنين بقرية «الصالحية»، التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، هدمته مياه الأمطار خلال النوة الأخيرة، ليجد نفسه فى الشارع رغم امتلاكه منزلاً تحت الإنشاء صادراً له قرار إزالة بدعوى إقامته على أرض زراعية.
«أقيم فى منزل قديم من الطوب اللبن برفقة نجلىّ ونعيش على مساعدات أهل الخير، وفى موجة الأمطار الأخيرة فوجئنا بانهيار المنزل، وأصبحنا بلا مأوى، واستضافنا أحد أقاربنا، فى الوقت الذى يوجد لدينا منزل شرعنا فى بنائه منذ سنوات تحسباً لهذا الظرف، ولكن التعنت تسبب فى عدم استكمال بنائه، بدعوى إقامته على أرض زراعية دون مراعاة الظروف التى نمر بها».
هكذا وصف «أبوالمجد» حالة التشرد التى يعيشها برفقة نجليه، وأضاف أنه حرر محضراً فى مركز شرطة طوخ، إثر انهيار منزله لإثبات حالة، وأخطر الجهات المعنية لترميمه أو توفير البديل للأسرة نظراً لظروفها الإنسانية القاهرة.
المهندس حسن زايد، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أكد أن المديرية شكلت لجنة لفحص المنزل المنهار، وأفادت المعاينة أنه يتبع أملاك وزارة الرى، ويجرى اتخاذ الإجراءات وإخطار المحافظة لحل مشكلة المنزل البديل.
تعليقات الفيسبوك