يومان دون إصابات.. كيف تحولت الصين من بؤرة كورونا للسيطرة على الفيروس؟
عزل مدن وتعقيم شوارع وذكاء اصطناعي وروبوتات
كيف تحولت الصين من بؤرة كورونا للسيطرة على الفيروس؟
رحلة مكافحة استغرقت عدة شهور، عاشتها الصين، ضد فيروس كورونا المستجد، منذ ظهور أول حالة في ووهان، ومنها انتشر إلى بقية أنحاء الصين والعالم، حققت في نهايتها نجاحا استثنائيا بالسيطرة كليًا على الفيروس، في وقت تواجه أوروبا تحديا كبيرا مع تفشيه.
وبالأمس، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، لليوم الثاني على التوالي، عدم تسجيل أي حالات إصابة "محلية" جديدة بكورونا الجديد "كوفيد-19"، جاء ذلك بعد تصريح الرئيس الصيني شي جين بينج، بالسيطرة عمليًا على الفيروس، لتستكمل نجاحها المتواصل، في مواجهة الوباء.
مراحل تحول الصين من بؤرة تفشي الفيروس إلى بلد مسيطرة عليه، جاءت من خلال عدة إجراءات احترازية اتبعتها، مستعينة بالعلم الحديث والتكنولوجيا، وتستعرض "الوطن" أبرزها فيما يلي:
عزل مقاطعة هوبي
عزلت الصين مدن مقاطعة هوبي، وأولهم مدينة "ووهان" التي نعتت بـ"المدينة الموبوءة"، وهي في الأساس بؤوة انتشار الفيروس.
تعقيم الشوارع والمنازل
نفذت الأجهزة المعنية والصحية بمدينة ووهان، عمليات التطهير والتعقيم للشوارع والمنازل، وذلك من خلال جرافات وشاحنات كبيرة لتعقيم المدينة.
بناء 3 مستشفيات في 10 أيام
تضمنت إجراءات مواجهة الفيروس، بناء 3 مستشفيات كبرى فى مدينة ووهان خلال 10 أيام، على أحدث الطرق العلمية، من أجل علاج مصابي كورونا.
تطبيقات الهواتف الذكية
طورت السلطات تطبيقًا يسمى "ووهان مايكرو نيبرهود" وطلبت من سكان المدينة تثبيته على هواتفهم، بعدما أوقفت السلطات الصينية المواصلات، وفر ما يسجل الشخص اسمه يبدأ التطبيق في تحديد موقعه، ويقدم بياناته إلى المؤسسات الصحية والحكومية في المدينة، وعند ظهور أي أعراض عليه، يبلغ هذه المؤسسات من خلال التطبيق، فيبدأ الأطباء في تقييم حالته.
تعليق جلسات البرلمان
قررت الصين، تعليق أعمال البرلمان لأول مرة منذ عقود بسبب فيروس كورونا، من أجل الحد من انتشار الوباء.
طائرات دون طيار
استخدام طائرات دون طيار تتضمن الطائرات كاميرات ومكبرات صوت، للبحث عن المشاة الذين لا يرتدون أقنعةً واقيةً، لحثهم على ارتداء قناع واقي أو العودة إلى منزلهم.
خلو الشوارع من المواطنين
التزم المواطنون في الصين منازلهم، من أجل الحد من الاحتكاك، الأمر الذي من شأنه تحجيم انتشار الوباء القاتل.
حساسات آشعة لاكتشاف المصابين
نشرت السلطات الصينية، حساسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، في محطات السكك الحديدية والمطارات، لإجراء مسح للركاب، واكتشاف المصابين بارتفاع في درجة الحرارة، وتوجه نحو جباه المسافرين، لقياس حرارتهم.
إعادة غير الصينين إلى بلادهم
أجلت الصين العديد من غير الصينين المتواجدين داخل البلد، وذلك بالاتفاق مع سفارات تلك البلاد وحكوماتها، ووسط إجراءات وقائية مشددة.
روبوتات لمواجهة الفيروس
استخدام الذكاء الاصطناعي كان عنصر أساسي في مواجهة الصين للفيروس، من أجل اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا مبكرًا وبدقة كبيرة، ويتجلى ذلك في استخدام روبوتات الدردشة لأجراء محادثات بسرعة 200 مكالمة خلال 5 دقائق، مع سكان المدينة وتوجيه بعض الأسئلة لهم وتحليل إجاباتهم.
كما جرى استخدام الروبوتات، بدلًا من عمال النظافة، لتنظيف الأماكن التي عزلت فيها المصابين بالفيروس، وتعمل لمدة 3 ساعات متواصلة وتعقم المكان، بهدف الحد من انتشار الفيروس بين العمال.
متابعة مسارات المصابين
تمكنت الصين، من تطوير منصة تتضمن بيانات المصابين ومسارات حركاتهم، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتقنية البيانات الضخمة.