في ذكرى وفاته.. قصة البابا ديونسيوس البطريرك الـ14 للكنيسة الأرثوذكسية
ولد لأبوين من الصابئة وتعلم شعائر عبادة الكواكب قبل اعتناقه المسيحية
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا ديونسيوس، البطريرك الرابع عشر في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 13 من شهر برمهات لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 246 ميلادي توفي البابا ديونسيوس، البطريرك الرابع عشر في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنسكار، كان هذا البطريرك ابنًا لأبوين على مذهب الصابئة (عابدي الكواكب) وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة، قبل أن يدخل المسيحية ويتم تعميده على يد البابا ديمتريوس البابا الثاني عشر للكنيسة.
وحينما توفي البابا ديمتريوس ووصل الكرسي البابوي البابا ياروكلاس، جعل "ديونسيوس" نائبا له وفوض إليه أمر إدارة البطريركية.
وبعد وفاة "ياروكلاس" اتفق الأقباط على تجليس "ديونسيوس" بطريركا في زمن الملك فيلبس المحب للمسيحية، إلا أن الأمر اختلف بعد أن تم قتل "فيلبس" على يد "داكيوس" الذي اضطهد المسيحيين، ومن بعده استمر على نفس المنوال "فاليريانوس" الذي قبض على البابا ديونيسيوس وقام بنفيه.
حتى تولى الحكم "غاليانوس" الذي أطلق سراح البابا وأعاده من المنفى، قبل أن يتوفي عام 264 ميلاديا بعد أن ظل على الكرسي البابوي لمدة 17 عاما وشهرين وعشرة أيام.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.