الكحول الطبي
في ظل مواجهة العالم لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام الكحول الإثيلي بتركيز أكثر من 60%، فضلا عن عدة إجراءات وقائية أخرى، منها ارتداء الكمامة الطبية.
استخدام الكحول أثار الجدل بين بعض المسلمين، خوفا من أنه ينقض الوضوء، وهو ما نفاه الدكتور محمد وهدان، العالم الأزهري، مؤكدا أن الحكول الطبي ليس "مسكر"، حيث أنه يعد علاجا وليس بداء.
واضاف وهدان، لـ"الوطن"، أن الكحول المستخدم لا يجري تناوله ويقتصر على تعقيم اليدين فقط، وهو ما نصح به الأطباء، موضحا أنه لا حرج في العلم والطب ما دام الطبيب المسلم أفتى به للتطهير، تطبيقا لمقولة الله عز وجل "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
وأشار إلى أن الكحول الإيثيلي يحتوي على مواد أخرى وليس قاصرا على الكحول، مشيرا إلى أن أولي الأمر أكدوا أنه واجبا لحماية الأبدان، اتباعا لقول الله الكريم "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، ومن ثم فمخالفته تعد من الممنوعات.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، على سؤال "ما الحكم الشرعي لاستخدام الكحول في التعقيم والتطهير، وهل هو نجس؟"، بقولها إن "الكحول المعد للاستخدامات المباحة مثل التعقيم أو العطور هو طاهر وليس بنجس، كما هو مذهب الحنفية، والمقرر شرعا أن الأصل في الأعيان الطهارة ولا يلزم من كون الشيء محرما أن يكون نجسا، لأن التنجيس حكم شرعي لابد له من دليل مستقل، فالمخدرات والسموم القاتلة محرمة وطاهرة لأنه لا دليل على نجاستها وبناء على ذلك يكون الكحول طاهر، ولا تأثير لاستعماله على نقض الوضوء، خاصة وهو معد للتنظيف والتطهير، ومن ثم يكون استعماله جائز شرعا فى الأغراض المبينة إلا في حالة الشرب وتناوله بدلا من الخمور فإنه يحرم شربه شرعا".
تعليقات الفيسبوك