أحد مؤسسي رابطة اللاجئين السودانيين: المنظمات الأممية لا توفر لنا حماية أو خدمات
مصعب أحمد
يقول مصعب أحمد، لاجئ وأحد مؤسسى رابطة اللاجئين السودانيين فى مصر، إن الرابطة تأسست منذ أربع سنوات لحصر مشكلات اللاجئين السودانيين، وإن الغرض والدافع الرئيسى لتدشين تلك الرابطة هو تجاهل مكتب المفوضية والعاملين به بالإضافة إلى منظمة «كاريتاس» لطلبات اللاجئين فيما يخص توفير المساعدات ودورها فى توفير الحماية والخدمات الأساسية ومقومات المعيشة.
تضم الرابطة عدداً كبيراً من اللاجئين السودانيين باختلاف انتماءاتهم سواء للسودان أو إلى جنوبه، وموزعين على مناطق مختلفة فى محافظتى القاهرة والجيزة، ولكل منهم مهام محددة، إلا أن أعضاء الرابطة تتوقف مساعدتهم ودعمهم عندما يتعلق الأمر بالأمور المادية، ويقول «مصعب: «احنا بنقدم دعم ومساندة معنوية لكن لا نستطيع تقديم مساعدة مادية لأن كلنا لاجئين وبنعيش تقريباً نفس الظروف باختلافات بسيطة جداً». تتركز مهام العمل فى الرابطة بكتابة تقارير ورفعها عبر عدد من مسئولى المجتمعات المدنية إلى المجتمع الدولى لإلقاء الضوء على حياة التشرد التى يعيشها اللاجئون الأفارقة، كما تهدف تلك التقارير إلى لفت الانتباه للتقصير الشديد الذى يتهم به اللاجئون مكاتب الأمم المتحدة المسئولة عنهم. ويشير «مصعب» إلى أن هناك أماكن تُعد معقلاً للاجئين الأفريقيين والسودانيين بالتحديد كما هو الحال بالنسبة للاجئين السوريين، حيث تأتى منطقة عين شمس بالقاهرة فى الصدارة وتضم أكبر عدد من اللاجئين، تليها فى الكثافة منطقة أرض اللواء بالجيزة، ثم مدينة 6 أكتوبر ومساكن عثمان، لتأتى بعدها منطقة فيصل، ثم العاشر من رمضان «حى الزهراء» والمعادى بالنسبة للأقل كثافة.
"مصعب": مكاتب المفوضية تُجرى عمليات تقييم غير شفافة لتحديد الأسر المست
يقول «مصعب» إن المنظمات التابعة لمكاتب الأمم المتحدة والشريكة لها لا توفر الدعم للاجئين، ويضيف: «أكثر من 90%من اللاجئين السودانيين هم ضحايا حروب ليس لهم علاقة بها، فحروب دارفور والنيل الأزرق والنزاعات المسلحة شردت على مدار أكثر من عشر سنوات آلاف الأسر الذين هربوا تجنباً لعمليات القمع والتطهير العرقى التى تمارَس بحق عدد كبير من الأفراد».
ويتابع الشاب الثلاثينى أن اللاجئين ليسوا فقط محرومين من المساعدات بشقيها المادى والغذائى، ولكن أيضاً لا يحصلون على حقهم فى التعليم والخدمات الصحية أو الاجتماعية، ويضيف أن هناك عمليات تقييم غير مفهوم آليتها أو الأسس التى تستند عليها مكاتب المفوضية لتحديد الأفراد أو الأسر التى تستحق الدعمين المادى والغذائى ويقول: «ما بنعرف على أى أساس المفوضية بتقرر إذا كان هذا الزول يستحق أو لا، بس اللى بنعرفه إن الأوضاع الخاصة باللاجئين سيئة للغاية».