منظمات حقوقية: قرار وقف المعونات عشوائى.. ويحق للاجئين تقديم تظلمات
"عبدالجواد": هناك قصور كبير في المساعدات المادية والغذائية والصحية
عبدالجواد أحمد
يقول عبدالجواد أحمد، رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان، إحدى منظمات المجتمع المدنى المتخصصة بتقديم المساعدة القانونية للاجئين فى مصر، إن المساعدات هى الاستثناء وليست الأصل بالنسبة للاجئين، وهناك شروط ومعايير يجب توافرها حتى يكون الشخص مستحقاً للمساعدات، وتقدم مفوضية اللاجئين ومنظمات المجتمع المدنى 5 أنواع من المساعدات «قانونية، صحية، عينية، نفسية، تعليمية». ويتابع «عبدالجواد»: المساعدات المادية والغذائية تكون أولويتها للأسر التى لديها أطفال ومن ثم المرأة المعيلة يليها المرضى، مضيفاً: هناك قصور كبير فى المساعدات المادية والغذائية والصحية مقارنة بالمساعدات التعليمية المتوفرة للاجئين السوريين، ويحق للاجئ تقديم تظلمات ورفع دعاوى داخل مكتب الشكاوى بالمفوضية، وأشار إلى أنه يمكن للاجئ التوجه إلى منظمات المجتمع المدنى للحصول على حلول ولو بشكل مؤقت لأزمته.
وقال مسئول فى منظمة «بيستك» التى تهتم بشئون اللاجئين، رفض الكشف عن هويته، إن قرار المفوضية بمنع المساعدات عن «أنس» وغيره من اللاجئين كان قراراً عشوائياً، مؤكداً أنه تم تخفيض ميزانية المفوضية لعام 2020 وهو الأمر الذى ساهم فى قطع المساعدات عن العديد من اللاجئين، واستمرارها لقطاع آخر غير مستحق لها وينعم بحياة مترفة.
ويعتمد تقييم المفوضية للاجئين، بحسب مسئول المنظمة، على زيارات يقوم بها عدد من موظفى المفوضية لمنازل اللاجئين من حاملى كارت اللجوء والاطلاع على أحوالهم المعيشية، ويتضمن عدداً من الأسئلة فيما يتعلق بقيمة إيجار المنزل ومن الذى يقوم بسداده، بالإضافة إلى عدد الأفراد ونوعية وكمية الطعام والشراب التى يقومون باستهلاكها، لتقوم بعدها مفوضية اللاجئين، وبناء على التقييم، بصرف معونات سواء مادية أو غذائية للأشخاص.
حياة على المحك وبلا معنى يعيشها أكثر من نصف اللاجئين الآن دون مساندة أو التفات لأوضاعهم من الجهة المعنية بهم، حيث تُعتبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين هى المسئولة عن تقنين أوضاعهم وتوفير أساسيات الحياة والحماية لهم.
حاولنا التواصل مع مسئولى مكتب المفوضية لشئون اللاجئين، عبر البريد الإلكترونى الرسمى للحصول على رد يوضح كيفية المسح وتقييم وضع اللاجئ، بالإضافة إلى توضيح أسباب قطع المساعدات عن الأسر المحتاجة وإتاحتها لأخرى فى وضع مادى مناسب، إلاّ أننا لم نتلقَّ أى رد.