قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن "الكلوروكين" أو "بلاكنيل"، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج الملاريا، سيكون أحد الخيارات المدرجة في تجربة سريرية عالمية كبيرة لتقييم العلاج المحتمل للفيروس التاجي المستجد كورونا.
وقالت الدكتورة سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر اليوم الاثنين "هناك بعض الدلائل على أنه قد يكون مفيدًا ولكن لا توجد دراسات واضحة تم إجراؤها بدقة لإثبات أو دحض فعالية الكلوروكين"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية: هناك بعض الدلائل على أنه قد يكون مفيدًا
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع قول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي منفصل اليوم الاثنين، إنه لا توجد حاليًا علاجات، بما في ذلك الكلوروكين، أثبتت أنها آمنة وفعالة ضد كوفيد-19".
وتابع مدير منظمة الصحة العالمية "استخدام العقاقير غير المختبرة بدون أدلة صحيحة يمكن أن يبعث أملاً زائفًا بل ويضر أكثر مما ينفع ويسبب نقصًا في الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج أمراض أخرى".
وأضاف تيدروس "لهذا السبب أطلقت منظمة الصحة العالمية تجربة SOLIDARITY، لتوليد أدلة قوية وعالية الجودة في أسرع وقت ممكن لإيجاد علاج مناسب، وكلما زاد عدد البلدان التي تشترك في التجربة والدراسات الكبيرة الأخرى، تزداد سرعة حصولنا على نتائج بشأن الأدوية التي تؤثر والمزيد من الأرواح التي يمكننا إنقاذها".
وأشارت سواميناثان إنه حتى بدون أدلة سريرية، فإن بعض مرضى كوفيد-19 يتناولون الكلوروكين بالفعل، ولكن يمكن أن يكون هناك ضرر في ذلك، على سبيل المثال خلال عطلة نهاية الأسبوع، تناول 3 أشخاص في نيجيريا جرعة زائدة من هذها الدواء، ما تسبب في نوبات من الغثيان والقيء والصمم وتغيرات الرؤية وانخفاض ضغط الدم.
وأردفت سواميناثان: "ليس لدينا علم بأنه سيفيد أي شخص، إنها نقطة مهمة حقا أن نركز جهودنا على توليد الأدلة التي يمكن استخدامها بعد ذلك لعلاج الناس بشكل صحيح وفعال".
تعليقات الفيسبوك