في 10 خطوات.. كيف سيطرت الصين على كورونا؟
الرئيس الصيني شي جين بينغ
بعد حوالي 4 أشهر من مواجهة المرض الأخطر في العالم حاليا، أعلنت الصين سيطرتها على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث أكدت اللجنة الوطنية للصحة فيها، الأربعاء، عدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة جديدة محلية بالمرض، فيما تم تسجيل 4 وفيات و47 حالة إصابة جديدة جميعها وافدة من الخارج، ما رفع العدد الإجمالي إلى 3284 وفاة و81397 إصابة حتى نهاية يوم أمس.
وبتلك النتيجة، تعتبر الصين نفذت "شبه حصار" لفيروس كورونا بعد أن كانت أكبر بؤرة لتفشي الوباء بالعالم، وفقا لوصف الطبيب في منظمة الصحة العالمية، بروس أيلورد، في تصريحه لموقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي عقب زيارته للصين على رأس وفد من 25 طبيبا من دول مختلفة.
كما رفعت بكين الإجراءات الصارمة التي فرضت منذ أشهر في إقليم هوبي الصيني مركز وباء فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص في العالم منذ ديسمبر.
وأضاف أيلورد أن العالم "ليس مستعدا" لمواجهة الفيروس بالجدية والسرعة اللتين واجهته بهما الصين، مؤكدا أن الفضل يعود إلى مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها بكين لمواجهة تهديد الفيروس.
وترصد "الوطن" أبرز الخطوات التي اتخذتها الصين لمحاصرة المرض، وهي كالتالي:
- إغلاق مدينة ووهان، بؤرة الفيروس، وتحويلها لحجر صحي، والأماكن العامة مثل مراكز المعارض وصالات الألعاب الرياضية إلى 16 مستشفى مؤقتة لعلاج المرضى أصحاب الأعراض الخفيفة ولعزل مصادر العدوى، حيث استقبلت تلك المستشفيات المؤقتة إجمالي 13 ألف مريض، ولعبت دورا فعالا في مكافحة الفيروس.
- فحوص مجانية للمرضى الذين تتأكد إصابتهم بالفيروس ودفع الحكومة أي تكلفة علاج لا يتحملها التأمين الصحي للمواطنين.
- تطويع التكنولوجيا في حربها ضد الفيروس، فصممت الخوذة الذكية لقياس درجات حرارة المشاة تلقائيًا، كما لجأت الصين لاستخدام الطائرات المسيرة "الدرونز" لتوجيه تعليمات للسكان بشأن النصائح الضرورية، واعتمدت أيضا على وسيلة الدفع الإلكتروني، والتطبيقات الإلكترونية ما سمح للمواطنين بالتحقق مما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس.
- تخصيص "روبوت" لتسهيل إيصال الطعام وكل المستلزمات للمرضى وسكان ووهان.
- وبنهاية يناير أيضا، افتتحت السلطات الصينية، أول مستشفى لمكافحة فيروس كورونا في موقع بالقرب من مدينة "ووهان"، وذلك بعد سبعة أيام فقط من بدء العمل في بناء المستشفى، ستضم 1500 سرير وأكثر من ألفين من الأطباء والباحثين والممرضين وفنيي المعامل والعمال الذين سيعملون بها.
- بينما بذل الجيش الصيني جهودا ضخمة للتصدى لكورونا، حيث أصدر الرئيس الصيني شي جين بينج، أمرا له بالمساهمة في جهود منع تفشي المرض، منها إرسال 450 من الأطباء العسكريين إلى ووهان.
- إلغاء فعاليات، منها منافسات كأس العالم للتزلج الألبي، ومنافسات في التصفيات المؤهلة لكرة القدم وكرة السلة والملاكمة في أولمبياد "طوكيو 2020"، وتأجيل دورة الألعاب الشتوية الصينية الوطنية.
- كما اتخذت إجراءات غير مسبوقة، مثل تعليق تجارة الحيوانات البرية، وتمديد عطلة الربيع حتى الثاني من فبراير، وتأجيل موعد استئناف الدراسة، وإغلاق دور رعاية المسنين، وألغت الرحلات الجوية وقطعت الشوارع والسكك الحديدية، وفرض قيود سفر على 35 مليون صيني، الذين كان أغلبهم بصدد الاحتفال بالسنة القمرية خارج الصين، وأغلقت 21 حديقة حيوان.
- تحويل الكثير من الفحوص الطبية إلى استشارات عبر الإنترنت، ونشر الصين العديد من العيادات الطبية في كل مكان في البلاد المعروفة باسم بـ"عيادات الحمى".
- اعتماد نظام مراقبة متطور واسع النطاق لمعرفة الملامسين للمرضى الذين تم تأكيد إصاباتهم.