أولياء أمور عن إلغاء امتحانات الشهادة الإعدادية: "قرار صائب ومفاجئ"
فرصة للطلاب للتعود على البحث عن المعلومة
أميرة البيلى
رحب عدد من أولياء الأمور بقرار وزير التربية والتعليم، بشأن إلغاء امتحانات الشهادة الإعدادية، وحصول جميع الطلاب على 140 درجة "العلامة الكاملة" في نتيجة الفصل الدراسي الثاني، بعد اجتياز مشروع البحث الإلكتروني، لتضاف على مجموع درجات الفصل الدراسي الأول، مشيرين إلى احتياجهم إلى معرفة المزيد من تفاصيل ذلك المشروع، كي يشرحوا لأولادهم كيفية التعامل معه.
أميرة البيلي: القرار يساعد الطلاب على البحث والمعرفة
"قرار صائب وفي وقته، لأن نزول الطلاب للجان كان هيبقى كارثة".. بهذه الكلمات بدأت أميرة البيلي، في أوائل الثلاثينات، ربة منزل، وإحدى سكان منطقة شيراتون بمصر الجديدة، وولي أمر طالب بالصف الثالث الإعدادي، بإحدى المدارس الخاصة: "كنا منتظرين نشوف الوزير هيقرر إيه".
مضيفة أن تصريح الوزير بإلغاء الإمتحان بشرط تحصيل بحث إلكتروني، سيساعد الطلاب على البحث والمعرفة، وعدم خروجهم من الفصل الدراسي بدون الإلمام بالمنهج: "أتمنى سرعة تفعيل المنصة الإلكترونية ومكتبة المعرفة لإني مش سعيدة بعدم مذاكرة إبني، وحريصة على إنه لازم يستكمل دروسه".
وأنهت "البيلي" حديثها: "فكرة البحث والمعرفة أون لاين أمتع للطالب، وأتمنى نجاحها وتطبيقها لكل المراحل وفي السنوات المقبلة".
هبة علام: يحافظ على حياة الطلاب ويحد من انتشار الفيروس
من جانبها، تقول هبة علام، في أوائل الثلاثينات، ربة منزل، وإحدى سكان منطقة حدائق الزيتون، وولي أمر طالب بالصف الثالث الإعدادي، بإحدى المدارس الخاصة، إنها ترى أن قرار وزير التعليم بإلغاء الامتحانات أنسب قرار في هذه الفترة، إذ أنه قرار يحافظ على حياة الطلاب، ويحد من انتشار الفيروس: "مكنتش متوقعة إن الوزير يكون خايف على صحة الطلاب بالشكل ده، وفاجئنا بقراره".
وأضافت "علام" أن القرار في صالح الطلاب الراسبين في الفصل الدراسي الأول، لأنه منحهم مجموع الفصل الدراسي الثاني كاملا، مما يساعدهم في رفع مجموعهم: "لو كان القرار إن النجاح بمجموع التيرم الأول بس، كان هيكون ظالم لناس كتير ما حصلتش على درجات كويسة، تأهلهم للنجاح".
وأشارت إلى إلزامها لابنها بدراسة بقية المنهج بمفرده، كي يكون ملما بما تتضمنه المواد الدراسية، التي ستساعده في مرحلة الثانوية: "هخلي ابني يذاكر منهجه لوحده، وبقى عنده فرصة أكبر إنه يعمل كده، لإنه مش مرتبط بموعد امتحان".
وأنهت "علام" حديثها، بقولها: "منتظرين يوم 2 إبريل زي ما الوزير قال، عشان يصرح بتفاصيل حول البحث الإلكتروني، وكيفية تقديمه".
مها محرم: لأول مرة الطلاب يعتمدوا على أنفسهم في البحث عن المعلومة
لم يختلف الوضع كثيرا عند مها محرم، في أوائل الأربعينات، ربة منزل، تقطن بمنطقة مصر الجديدة، وولي أمر لطالب بالصف الثالث الإعدادي، بإحدى المدارس الخاصة، إذ رحبت بالقرار لأنه سيساعد ابنها على اجتياز العام الدراسي، وذلك بإضافة 140 درجة لمجموع الفصل الدراسي الأول، فتقول: "القرار مناسب جدا لجميع الطلاب، وهيخليهم لأول مرة يعتمدوا على نفسهم في البحث وراء المعلومة".
وتابعت بأن قرار وزير التعليم أعطى الفرصة لطلاب المرحلة الإعدادية، في تجربة النظام الإلكتروني للدراسة والبحث، كي لا تكون مرحلة الثانوية هي المرة الأولى لهم في التعامل مع ذلك النظام: "لازم أولياء الأمور يسيبوا ولادهم يعملوا الأبحاث لوحدهم، وما يروحوش يشتروا البحث من المدرسين زي ما بنسمع، لأنهم كده بيضروهم مش بينفعوهم".
مروة حسين: بعض المكاتب والمدرسين أعلنوا بيع البحث بـ200 جنيه
وتقول مروة حسين، في آواخر الثلاثينات، ربة منزل، تقطن بمنطقة روض الفرج، وولي أمر لطالب بالصف الثالث الإعدادي، بإحدى المدارس الحكومية، تقول: "كنت متوقعة إن الوزير يقرر تأجيل الإمتحانات أو هيخليها امتحانات إلكترونية، لكن إنه يلغيها خالص كان مفاجئ بالنسبة لي".
مضيفة أن ابنتها فرحت كثيرا عند علمها بالقرار، وهاتفت أحد مدرسيها بالمدرسة فور سماعها الخبر، لكي تتأكد منه من إلغاء الامتحانات: "بنتي ما كنتش مصدقة نفسها لما سمعت القرار، وكانت خايفة يكون إلكتروني زي نظام التابلت لثانوي".
وأنهت "مروة" حديثها، بقولها: "محتاجين نعرف أكتر عن موضوع البحث الإلكتروني، لإننا بنسمع كتير عن مدرسين ومكاتب بيبيعوا البحث مقابل 200 جنيه، وده مش في صالح ولادنا".