بفكرة وتنفيذ وكلمات وألحان، خرجت مريم منير بأغنية "حكاية ظريفة" لتهدئة الأطفال من خوفهم بعدما تغيرت الأحوال من حولهم، وانتشر الذعر فخرجت بأغنية للتوعية والوقاية، تغني فيها إلى جانب لعبة "عروسة جونتي"، تتحدث فيها إلى الأطفال لتهدئتهم وتوعيتهم في نفس الوقت.
"بحب أعمل الحاجات بإيدي، وأعلم أي حد حاجة عن طريق لعبة وصنعها مثلا أو قصة أو أغنية أو رقصة ومع انتشار جائحة كورونا كنت حاسة بعجز كبير تجاه الأطفال وإني مش عارفة أتواصل معاهم، وهما أكيد مذعورين من الاهتمام المفاجيء اللي حواليهم، فكنت عايزة أوصلهم بطريقة ما تحسسهومش بذعر وفي نفس الوقت تكون سبب حماية ليهم"، هكذا تقول مريم اسكندر خريجة كلية التربية الموسيقية دفعة 2016.
شغف منذ الصغر بفكرة تَرك الأثر الإيجابي فالموسيقى عند مريم هي وسيلة "رائعة" لتوصيل أي شيء، فعملت في العديد من الأنشطة المتعلقة بالأطفال، بداية من المدرسة مرورا بنشاطات الكلية المختلفة، والاهتمام بمادة التربية العملية لكلية التربية الموسيقية، ومن ثم تدريس التربية الموسيقية لعام ونصف.
"إيصال معلومة أو اختبار شعور أو قياس مدى نمو الطفل" كلها كفيلة بها الموسيقى، بحسب حديث مريم لـ"الوطن"، بالموسيقى يخرج أطفال اسوياء عموما و هي تعتبر جزء مهم في التعليم غير التقليدي، هكذا تقول مريم التي كانت شغوفة بالرسائل التعليمية، في إشارة إلى المسرح الظاهر في الأغنية.
كان شعورها بالعجز تجاه الأطفال دفعها لإنجاز الأغنية في ليلة واحدة، ثم تحدثت إلى صديقها الموزع الموسيقى فراس نوح ليوزعها، ومن ثم ذهبت لتسجيلها، وبعد التصوير عمل عمرو علاء على مونتاج الأغنية المصورة بهاتفه الشخصي.
أما أكثر ما أسعدها كان "ردود فعل الأطفال اللي جاتلي كانت تفرح حقيقي وحسستني إن اللي بيتعمل بحب حقيقي بيوصل، وهو الهدف للتخفيف على الأطفال وخصوصا هناك بعض الأسر لا تعرف طرق التوعية الصحيحة للأطفال، في وقت يحتاج فيه الطفل للعبة، فكان إرسال مقاطع فيديو للأطفال يتابعون الخطوات مع الأغنية".
تعليقات الفيسبوك