خبير فيروسات يشرح كيفية مقاومة مصل الدرن لفيروس كورونا
السنوسي: المصل يعزز مناعة الجسم
خبير فيروسات يشرح كيفية مقاومة مصل الدرن لفيروس كورونا
بدأت أستراليا في اختبار "لقاح السل" على 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد على محاربة فيروسات كورونا التاجية عن طريق تعزيز جهاز المناعة.
ويستخدم لقاح "BCG" لإعطاء الأطفال مناعة ضد السل، ولكن من المعروف أن له فوائد أخرى، حيث اكتشف العلماء من قبل أن الأشخاص الذين يتلقون هذا النوع من اللقاح لديهم استجابات مناعية محسنة وهم أكثر قدرة على حماية أنفسهم من العدوى المختلفة.
وقال الدكتور الدكتور أحمد السنوسى، أستاذ الفيروسات بكلية الطب جامعة القاهرة، إن مادة الـ"بي سي جي" (BCG) التي يجري عليها الأبحاث الحالية هي مادة كانت تدخل في تطعيم الدرن وليست التطعيم نفسه وهي مادة معروفة في الأوساط الطبية، من شأنها تكوين أجسام مناعية تقاوم العديد من الفيروسات.
وأكد السنوسي لـ"الوطن" أن المصل ليس مصلا نوعيا وليس موجها بشكل مباشر ضد فيروس كورونا لكنه من شأنه تحفيز الخلايات المناعية والخلايا التي تساعد الجهاز المناعي في التصدي للفيروسات من خلال مادة "بي سي جي".
وأشار إلى أن قبل سنوات كانت تلك المادة تستخدم كمصل للدرن ولكنها ليست مصلا مخصصا إنما حقنة لأجسام مضادة تحفز ما يسمى بالخلايات التائية والبائية التي تهاجم الخلايا التي تحمل الفيروس المصابة وتساعد الجسم على المقاومة.
ليس هناك علاقة بين الإصابة بالدرن والإصابة بكورونا، حيث يصنف الدرن بأنه مرض معد يصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، والتي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي، أما كورونا فهو "فيروس" وليس بكتيريا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية"، فإن باحثون في معهد "مولبورن" لأبحاث الأطفال، يقودون التجربة، موضحا البروفيسور كاثرين نورث، مديرة معهد "مولبورن" لأبحاث الأطفال: "ستسمح هذه التجربة باختبار فعالية اللقاح ضد أعراض COVID-19 بشكل صحيح، وقد تساعد في إنقاذ حياة عمال الرعاية الصحية البطوليين في الخطوط الأمامية."
وأظهرت دراستان على البالغين أن لقاح السل يقلل من التهابات الجهاز التنفسي بنحو 80%، كما وجدت دراسات أخرى أن الأطفال الذين جرى تطعيمهم تقل لديهم مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 10% إلى 40%.