"كورونا" يحرم محبي "جورج" من تشييعه: هكذا تنطفئ أضواء المسرح
«جورج» وسط مجموعة من الفنانين فى احتفال بعيد ميلاده
رحيلٌ هادئ، ووداعٌ استثنائى لم يخل من دموع مُحبيه، فقد عاش لسنوات يمثل مصدراً للبهجة والسعادة فى حياة كثير من المصريين حتى يوم وفاته أمس الأول، تزامناً مع اليوم العالمى للمسرح، ليكون رحيل نجم الكوميديا الفنان جورج سيدهم خالياً من الطقوس المتعارف عليها، حيث سيكون مشمولاً بالإجراءات الاحترازية والوقائية للوقاية من فيروس كورونا وأبرزها الحد من التجمعات والاختلاط.
واستعدت أسرة الفنان الراحل لتشييع جثمان الفقيد من كنيسة العذراء مريم بمدينة نصر، ظهر اليوم، فى هدوء، بعدما قررت أن يكون العزاء مقصوراً على تشييع الجنازة فقط، اتباعاً للتعليمات بمنع التجمعات وإلغاء مراسم العزاء بسبب فيروس كورونا.
إيهاب رمزى: العزاء مقتصر على مراسم الجنازة فى كنيسة العذراء بمدينة نصر.. وملتزمون بإجراءات الحماية الصحية
وقال إيهاب رمزى، المحامى، شقيق الفنان هانى رمزى، وأحد المقربين من أقارب الراحل، إن أسرة «جورج» ملتزمة بإجراءات الحماية الصحية والاجتماعية، وشددت على عدم المصافحة بالأيدى ومنع القبلات والأحضان خلال الجنازة، وقال: «لم نُحدد عدداً مُعيناً لحضور الجنازة، بينما العزاء سيكون مقصوراً على مراسم تشييع الجثمان فقط». وكان جورج سيدهم قد رحل عصر الجمعة الماضى، عن عمر ناهز 82 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، حيث عجز عن الحركة ولزم منزله لأكثر من 20 عاماً، فقد أخذ مساحته منزوياً طوال هذه السنوات بعيداً عن الأضواء، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل أحد المستشفيات الكبرى بمدينة نصر، الذى انتقل إليه قبل أيام قليلة من وفاته، لتعرضه لوعكة صحية شديدة، وخضع للعلاج داخل العناية المركزة، كما تسبب قرار حظر التجول فى منع الفنانين من زيارته بالمستشفى أو وداعه، واقتصر الأمر على أفراد أسرته فقط، والفنان هانى رمزى، الذى تجمعه علاقة صداقة قوية بالفقيد، فضلاً عن عدد من أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية الذين تدخلوا لإنهاء إجراءات الدفن.