تحيا مصر يطلق "نتشارك هنعدي الأزمة" ويرصد 100 مليون جنيه للقرى المنكوبة من السيول
إسهامات صندوق تحيا مصر
أطلق صندوق "تحيا مصر"، حملة "نتشارك هنعدي الأزمة"، لمواجهة فيروس كورونا وتداعيات السيول الأخيرة التي تعرضت لها البلاد، بتخصيص حساب (037037) لمواجهة الكوارث والأزمات، واستقبال المساهمات والتبرعات في كل البنوك المصرية واستقبال كافة الاستفسارات من خلال الخط الساخن 15118.
وقال تامر عبد الفتاح القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن قواعد العمل بالصندوق تقتضي عمل التدخلات المطلوبة، ثم الإعلان عنها حرصا على مصداقية الصندوق أمام العديد من المساهمين والمتبرعين ولتوفير أفضل خدمة تقدم للفئات المستحقة في مختلف مجالات عمل الصندوق.
وأكد في بيان صادر عنه اليوم، أهمية المشاركة لمعاونة أجهزة الدولة في مواجهة أزمتي السيول وفيروس كورونا، خاصة لتعرض البلاد لتلك الأزمتين في وقت واحد مراهنا على تلبية المصريين لدعوته للمشاركة ومساندة الدولة.
تحيا مصر: رصد 100 مليون جنيه لإعمار القرى المنكوبة من السيول وتعويض الأسر المتضررة
وأضاف، أن الصندوق منذ تأسيسه يعمل من خلال عدة محاور تجسد جهوده في مساندة الأسر الأولى بالرعاية وهي محور الرعاية الصحية، محور التنمية العمرانية، محور التمكين الاقتصادي، محور الدعم الاجتماعي، وجميعها تجتمع وقت الكوارث والأزمات، لما تقتضيه حاجة الدولة من تقديم مساعدات ومشروعات عاجلة في مجالات الصحة والدعم الاجتماعي والتنمية العمرانية ورعاية الأسر المنكوبة.
وأوضح عبد الفتاح، أن الصندوق منذ بداية أزمة فيروس كورونا وفّر 1000 مضخة حقن سوائل، بالإضافة إلى 200 جهاز تنفس صناعي، تحت تصرف وزارة الصحة والسكان لمساندتها في مواجهة فيروس كورونا، وخلال الأيام الماضية جرى التنسيق مع كافة الجهات لتدبير 124 جهاز تنفس صناعي، فضلا عن التواصل مع العديد من رجال الأعمال لرغبتهم في المساهمة في تدبير عدد من الأقنعة الواقية ومستلزمات المستشفيات والمواد المطهرة بشكل عيني.
في ذات السياق، أكد عبد الفتاح، أن الصندوق عقد عدة اجتماعات مع وزارة التضامن الاجتماعي، بشأن أزمة السيول التي تعرضت لها البلاد مؤخرا لتحديد حجم التدخلات المطلوبة لإعمار القرى المنكوبة، ورعاية الأسر المتضررة من السيول، ورصد 100 مليون جنيه من الصندوق لدعم هذه الجهود، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة مساندة الصندوق لأجهزة الدولة وقت الكوارث والأزمات، باعتباره الدور المنوط بالصندوق في مثل هذا التوقيت.
وأشار، إلى أنهم وجهوا المبلغ المرصود من صندوق تحيا مصر، نحو إعادة إعمار القرى المنكوبة من السيول، بالإضافة إلى صرف تعويضات للأسر المتضررة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، باعتبارها الجهة الرسمية المنوط بها هذا الإجراء حرصا على توجيه هذا الدعم لمستحقيه.
وأشاد عبد الفتاح، بدور فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضرس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والعديد من رجال الأعمال والشركات المصرية والشخصيات العامة والفنانين في دعم جهود الصندوق.
يذكر أن صندوق تحيا مصر منذ تأسيسه لعب دورا محوريا في مواجهة الكوارث والأزمات التي تعرضت لها البلاد، فشارك بفاعليه في مواجهة "فيروس سي" فساهم في إجراء المسح الطبي لمليون ونصف المليون مواطن، بالإضافة إلى توفيرالعلاج لـ363 ألف مريض مجانا، وفقا للخطة القومية لعلاج "فيروس سي"، وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بهدف الوصول لنسب الشفاء العالمية من الإصابة بفيروس سي، فضلا عن القضاء على قوائم انتظار علاج مرضى الفيروس.
كما جرى إنشاء مركز صندوق تحيا مصر لأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمحافظة الأقصر، ليكون مركزا متخصصا لخدمة المرضى غير القادرين في الأقصر والمحافظات المجاورة وتقديم العلاج بالمجان.
وفي مواجهة كارثة سيول 2016، فعّل الصندوق محور مواجهة الكوراث والأزمات من خلال مشروع تطوير الصرف الزراعي، وإغاثة المنكوبين بمحافظتي الاسكندرية والبحيرة، بالإضافة إلى منطقة رأس غارب والذي جرى تمويله بنحو مليار جنيه.