رغم التحذير من كورونا.. لماذا يصر بعض المواطنين على استمرار التجمعات؟
تجمعات المواطنين
تحذيرات عديدة أطلقتها الدولة بشأن منع التجمعات حفاظا على أرواح المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن رغم كل برامج التوعية استمرت التجمعات بين المواطنين، والتي كان آخرها اليوم، بعدما تزاحم المئات من المواطنين بمركز السنطة بمحافظة الغربية، في طوابير أمام أبواب السنترال العمومي والبنوك ومكاتب البريد.
في المقابل، تمكن مسؤولو الجهات التنفيذية بديوان مجلس مركز السنطة بالتنسيق مع قوات الشرطة من فض تلك التجمعات، تحت إشراف عبدالشافي كمال رئيس مجلس مدينة السنطة، وأحمد المغاوري سليمان نائب رئيس مجلس المدينة، للتعامل مع تزاحم المواطنين وفض كل التجمعات.
تجمعات أخرى شهدتها مدينة قوص بمحافظة قنا، حيث تمكنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص، من فض تجمعات لباعة جائلين بمدخل قرية حجازة قبلي، وغلق سوق السبت والذي يعتبر التكتل الشرائي الأكبر بمركز قوص.
كذلك شهد أول أمس، تكدس أعداد كبيرة من الشاب في مدينة رأس البر، بمنطقة اللسان، للتنزه، وقد قررت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، برئاسة اللواء جمال رشاد، إغلاق جميع شواطئ الإسكندرية أمام الجمهور اعتبار من باكر، وذلك عقب استغلال عدد من المواطنين فترة الإجازة للخروج إلى الشواطئ بالإضافة إلى تنظيم رحلات من المحافظات المجاورة.
الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، قالت إن هذه التصرفات التي تخرج عن المواطنين، تعني غياب الوعي التام عن هؤلاء المواطنين ويجهلون خطورة تواجدهم في أماكن مزدحمة، والذي من الممكن أن يؤثر على حياتهم وصحة أسرهم.
وأضاف خضر لـ"الوطن"، أن تصرفات المواطنين بالاستمرار على التواجد في الأماكن المزدحمة، تعد دليلا على أن كل برامج التوعية المتواجدة في القنوات التليفزيونية أو غيرها من الوسائل، لم تؤدِ مهمتها في توعية المواطنين.
وأكدت أستاذة علم الاجتماع، أن هذه التصرفات تخرج من أشخاص لم ينالوا مستوى عاليا من التعليم، موضحة أنه لكي تنجح برامج التوعية في اختراق عقول المواطنين، كانت بحاجة أن تلائم مستواهم الفكري، على سبيل المثال الابتعاد عن اللغة العربية الفصحي، والتحدث بلغة بسيطة على سبيل المثال أن يتحدث الإعلان باللجهة الصعيدية أو المصطلحات البسيطة التي يقدر الإنسان البسيط على فهمها.