كشفت صورة تم التقاطها عن طريق أحد الأقمار الصناعية، اليوم، عن تراجع نسب تلوث الهواء في عدد من المناطق الحضارية بأنحاء قارة أوروبا، وذلك في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا المستجد.
وخلال الصورة التي التقطها القمر الصناعي "سنتينل-5"، ظهرت تراجع متوسط مستويات غاز ثاني أكسيد النيتروجين في كل من مدن باريس ومدريد وبروكسل وفرانكفورت وميلانو.
وجاء هذا الانخفاض الملحوظ بالتزامن مع إغلاق الطرق في عدد من الدول، وهو ما قيد وسائل النقل التي تعد مصدرًا أساسيًا لانبعاث أكاسيد النيتروجين الضارة في الهواء، علاوة على انخفاض انبعاثات المصانع أيضًا، حسبما ذكرت "سكاي نيوز".
ويتزامن هذا مع الإغلاق في الكثير من الدول الأوروبية التي قيدت النقل على الطرق، الذي يعد أكبر مصدر لأكاسيد النيتروجين، وأبطأت انبعاثات غازات المصانع.
وحلل التحالف الأوروبي للصحة العامة، الصورة التي نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية، أنه هناك تغير ملحوط في كثافة غاز ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يتسبب في حدوث مشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي ويؤدي للإصابة بالسرطان.
فيما كشفت مجموعة من البيانات الصادرة عن وكالة البيئة الأوروبية اتجاها آخر مماثلا خلال الفترة من 16 إلى 22 مارس، حيث تراجعت معدلات متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في مدينة مدريد الإسبانية بنسبة 56%.
كما أعلن التحالف الأوروبي للصحة العامة، أن الأشخاص الذين يعيشون في مدن ملوثة ربما يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
تعليقات الفيسبوك