باحث لـ"الوطن": أوروبا استهانت بـ كورونا.. ولغة حوار ترامب ضعيفة
إيطاليا
تسبب وباء "كوفيد 19" في وفاة أكثر من 30 ألف شخص في أوروبا، أي نحو ثلاثة أرباع الوفيات حول العالم، وأكثر من ثلثي الوفيات في القارة هم في إيطاليا وإسبانيا، حتى الساعة التاسعة صباح يوم الأربعاء.
وتشكِّل أوروبا حيث توفي 30063 شخصا، أكثر القارات تضررا بالوباء، علما أنه سجلت فيها 458601 إصابة أيضا.
وسجل في إيطاليا أكبر عدد من الوفيات في أوروبا، مع 12428 حالة، تليها إسبانيا بـ8189 حالة، ثم فرنسا بـ3523 حالة.
وعلق بهاء محمود، الباحث فى الشؤون الأوروبية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"الوطن"، بأن أوروبا أصبحت بؤرة في انتشار وباء كورونا، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن أوروبا مرتبطة بحركة سياحية مع الصين ولم تتعامل بجدية مع الأزمة من البداية.
وأضاف "محمود" أن ارتفاع عدد الوفيات في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا نتيجة عدم قدرة الأنظمة الصحية الحالية في هذه الدول على التعامل مع الفيروس، ولديهم نقص في المعدات الطبية والأسرّة، والأزمة الكبرى هي نقص في العمالة الماهرة الطبية، وازدادت الأزمة مع وجود إصابات كثيرة في صفوف الأطقم الطبية بالفيروس.
وفي سياق متصل، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 865 حالة وفاة جديدة، في يوم واحد، ليتخطى إجمالي وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد، حاجز الـ 4 آلاف وفاة.
وقال الباحث في الشأن الأوروبي إن اليوم هو الأعلى في عدد الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، وتفسيري لهذا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهان جدا بالمرض وتعامل بعشوائية، لدرجة أنه قلص موازنة البند المتعلق بمكافحة الأوبئة، مؤكدا أن لغة حوار ترامب مع مواطنيه وتحذيراته كانت غير كافية، كان لا بد من تطبيق القوة الجبرية منذ البداية.
كما شدد على أن أوروبا سوف تستطيع تخطي هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي والتعاون الإقليمي الذي بدأ بالفعل على مستوى أوروبا أجمع، من خلال تبادل الإمدادات والأطقم الطبية وتخصيص دعم مالي من صندوق النقد الدولي.